تركوتز بوست المرآة و العالم
المرآة و العالم .. فاديم زيلاند

يقول فاديم زيلاند : العالم الذي تعيشه هو المرآة الصافية التي تعكس علاقتك به

إن العالم هو -تماماً- ما تفكر فيه . و العالم  يمكن اعتباره كمرآة تعكس علاقتك به.

 
و أنا اعتقد أن الحياة هي لعبة يضع فيها العالم اللغز نفسه لجميع سكانه: اللغز هو.. "حسناً ، خمِّن ، كيف أبدو؟ .. انظر في المرآة..
 

يسأل العالم... فيستجيب الجميع بطريقتهم الخاصة وفقاً لتصوراتهم الخاصة:

يجيب أحدهم "أنت عدواني" كما يرى في المرآة!!

و الآخر: "أنت مريح و دافىء"...

و آخر يجيب: " أنت مبتهج و فرح ، كئيب ، ودي ، معادي ، سعيد ، سيء" ... و هكذا.. المرآة تعكس..

 

أما الشيء المثير للاهتمام فهو أن الجميع في هذا الاختبار (السؤال) يُعتبر فائزاً و رابحاً.

فالعالم يتوافق مع الجميع ويظهر أمام كل واحد منهم حسب المظهر الذي تم طلبه من قبل... تماماً. كما تقف أنت أمام المرآة

 و أنت ما رأيك في عالمك؟ هل تنظر في المرآة؟! 

التفسير و التأويل:

عندما يكون الشخص مقتنعاً بأن كل الأشياء الجيدة في هذا العالم قد بيعت بالفعل و لم يبق شيء ليشتريه ، فإنه يعتقد -تماماً- أن رفوف -الأشياء الجيدة- ستبقى فارغة. ألا تلاحظ أنه ينظر في المرآة؟

و عندما يعتقد الناس أن شراء سلع عالية الجودة سيعني وقوفهم في طابور طويل ثم سيدفعون مبالغ كبيرة من المال لقاء شرائها، فهذا هو بالضبط ما سيحدث... المرآة تعمل..

بالطبع إذا كانت توقعات الشخص متشائمة ومشبعة بالشك ، فعندها سيكون -بلا شك- هناك ما يبررها.

و كذلك إذا كان بعض الناس يتوقعون أن يعيشوا أو يعملوا في بيئة غير ودية ، فبالتأكيد سيتم إثبات هواجسهم.

و في الجهة المقابلة ، عندما يتشرب الشخص الفكر البريء الذي يقدمه العالم للناس ليهنئوا بحياة أجمل ، فإن هذا يعمل أيضاً.

 

غريب الأطوار

أما غريب الأطوار ، الذي لا يعرف أنه يمكن تحقيق أي شيء بدون صراع ، فسيجد نفسه/نفسها -على نحو ما- أمام حالة -ربما معجزة- يرى فيها نفسه قد حقق شيئاً ما و كأن كل شيء -بما في ذلك التوقيت- قد صمم خصيصاً له.

و من بعد كل الأحداث يتعلم الناس -فجأةً- أن المشتري الأول هو الذي يحصل على كل شيء مجاناً...

وهناك طوابير طويلة - من الناس- تتكدس ، جميع من فيها يعرف أن واقع الحياة بائسٌ جداً، و أن الحمقى هم -فقط- من يكونوا المحظوظين لا غيرهم.

و عندما يغير المحظوظ غريب الأطوار رأيه في العالم عندما يواجه "واقع الحياة"، فإن واقعه -حتماً- سيتغير تبعاً لذلك.

و في النهاية عندما "يفتح عينيه على الحقيقة" ، فإنه -للأسف- سيقذف مباشرة إلى الجزء الخلفي -البعيد- من الطابور.

 المصدر

الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن