الكالسيوم
هل يجب أن نقلق حيال تناول مكملات الكالسيوم مع فيتامين دال؟

بحث جديد يدعي أن تناول هذين المكملين الغذائيين ( مكملات الكالسيوم Calcium supplement وفيتامين د Vitamin D ) معاً قد يشكلا خطراً حقيقياً، ولكن هل يجب أن نقلق حيال ذلك؟

أعلنت الأبحاث التي نشرت بتاريخ11  يوليو/تموز 2019 أن تناول مكملات الكالسيوم Calcium supplement وفيتامين د Vitamin D معاً قد يزيد من خطر إصابتك بجلطة دماغية stroke.

وقد تم نشر هذا الاكتشاف في سجلات حوليات الطب الباطني Annals of Internal Medicine في مراجعة حول:

ماذا يعرف حالياً عن آثار المكملات الغذائية على صحتنا.

وقد دفعت هذه المراجعة إلى العناوين المخيفة التي تفكر في أن كثير من الناس (على سبيل المثال أكثر من نصف الأمريكيين) يأخذون مكملاً غذائياً من نوع ما ، والكالسيوم وفيتامين د من أكثرها شيوعاً.

و في هذا السياق و على سبيل الإحصاءات فإن الأبحاث التي سبق نشرها في مجلة التغذية وجدت أن 37٪ من الأمريكيين تناولوا فيتامين د وأن 43٪ تناولوا مكملات الكالسيوم.


لماذا نحتاج إلى الكالسيوم؟

يمكن العثور على تسعة وتسعين في المئة 99(% من إمدادات الكالسيوم في الجسم في الأسنان والعظام.

ويسمح الكالسيوم بتخثر الدم، وتقلص العضلات. بالإضافة إلى دوره المهم في الحفاظ على صحة العظام.

ووفقاً لمؤسسة هشاشة العظام الوطنية National Osteoporosis Foundation في الولايات المتحدة الأمريكية،

فإن النساء اللاتي يبلغن من العمر خمسون 50 عاماً، أو أقل، يحتجن إلى استهلاك 1,000 ملليغرام من الكالسيوم يومياً.

و في المقابل تحتاج النساء اللاتي بأعمار 51 وما فوق إلى إضافة 200 ملليغرام أخرى إلى ذلك.

و الجدير بالذكر هنا أن منتجات الألبان ، بما في ذلك الجبن والحليب والزبادي ، تحتوي على مستويات عالية من الكالسيوم.


لماذا نحتاج إلى فيتامين د؟

يلعب فيتامين د -ذو الأهمية الكبيرة للأطفال والكبار - دوراً في حماية العظام ويساعد في دعم العضلات.

وتؤكد المؤسسة الوطنية لهشاشة العظام National Osteoporosis Foundation (في أمريكا) أنه بدون وجود مستويات كافية من فيتامين (د) ، سيكون لديك خطر متزايد لكسر العظام كلما تقدمت في السن.

ومن بين أكثر الطرق شيوعاً للحصول على فيتامين (د) Vitamin D هي التنزه و الخروج تحت أشعة الشمس.

فعندما يصل ضوء الشمس إلى جلدك ، يقوم جسمك بصنع وتركيب فيتامين (د) ومن ثم تخزينه. 

وبالإضافة إلى ذلك ، يمكنك الحصول على فيتامين دال، من الأسماك الدهنية ، مثل سمك الماكريل mackerel والتونة والسلمون.

ويمكن أيضاً الحصول على فيتامين (د) من عصير البرتقال والحبوب المدعمة وحليب الصويا ومنتجات الألبان ، بما في ذلك الحليب.


ماذا يقول البحث الجديد؟

ليست هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها مزيج الكالسيوم وفيتامين D موضوعاً للقصص الصحية.

ففي هذا الخصوص يقول ستيفن كوبيكي Stephen Kopecky وهو طبيب القلب في مايو كلينيك Mayo Clinic:

"لقد تم الحديث عن ذلك كثيراً... قبل بضع سنوات ، صدرت مقالات تقول نفس الشيء."

ويضيف الدكتور كوبيكي أنه لا يجب أن تشعر بالذعر إذا كنت تتناول فيتامين (د) ومكملات الكالسيوم معاً.

ولكن ربما يكون مؤلفو التقرير الجديد قد أطلعوا على أدلة منشورة مسبقاً تتعلق بكيفية تأثير المكملات الغذائية على صحتنا.

ولكن الدكتور كوبيكي يقول إن العديد من الدراسات التي دققت في استخدام فيتامين (د) ومكملات الكالسيوم تعتمد على بيانات المتابعة التي تفتقر إلى الدقة. فعلى سبيل المثال،

ربما قد يكون أحد المشاركين في الدراسة قد توفي قبل جمع البيانات ، وانتهى الأمر إلى أن أحد أفراد أسرته قام بملء استبيان حول صحة قريبهم المتوفى. 

إن الاستبيانات ، بطبيعة الحال ، تخضع لخطأ بشري.

وبالإضافة لما سبق يقول الدكتور كوبيكي :

إن الدراسات التي لا تعتمد على الاستبيانات توصلت لاحقاً إلى أن استخدام مكملات الكالسيوم وفيتامين د ، لم تزيد من خطر الإصابة بالجلطة أو السكتة القلبية.

ويقول أيضاً:

"هذا ليس له أي علاقة على الإطلاق". (ومع ذلك ، هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بسكتة دماغية ، بما في ذلك زيادة الوزن overweight ، والشرب (الكحول) بنهم binge drinking ، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كافٍ.)

ويضيف أنه إذا طلب منك طبيبك تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) ، فلا يجب أن تتوقف. وإذا كنت تتناول المكملات بناءً على نصيحة شخص آخر ، فلابد لك من إعادة تقييم الوضع.  


كيف يجب أن تحصل على فيتامين (د) والكالسيوم؟

نعيد ونكرر ، يجب ألا تتوقف عن تناول المكملات الغذائية التي أوصى بها طبيبك لمجرد قراءتك لهذه المراجعة الجديدة.

وفي هذا الخصوص يقترح الدكتور كوبيكي:

إذا كنت قلقاً بشأن تناولك للكالسيوم وفيتامين (د) – وفي نفس الوقت أنت لا تتناول حالياً أياً من المكملات الغذائية - فحاول الحصول على الكمية الموصى بها من الكالسيوم وفيتامين (د) عبر تغييرات نمط الحياة بدلاً من الأقراص الدوائية.

"إن الأقراص الدوائية (المكملات) لا تعوض عن نمط حياتنا الناقص... وهذا ما أظهرته كل دراسة."

"ومن الأفضل دائماً حصولك على الفيتامينات و المعادن من خلال نظامك الغذائي إن أمكن. 

فكما هو معروف للجميع فإن كثير من الناس يميلون إلى تناول المكملات الغذائية لتعويض نظامهم الغذائي، لذلك ، يمكن أن يكون الاستخدام الإضافي، هو علامة واضحة على اتباع نظام غذائي سيء".

عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

الأطعمة الغنية بـ الكالسيوم، من غير منتجات الألبان

نقص الكالسيوم لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء

ما هي متطلبات الجسم من الكالسيوم؟ و ما هي أهم مصادره الغذائية؟




المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن