الموز
الموز : فوائده و آثاره الجانبية

إن الألياف القابلة للذوبان في الموز تساعد على توفير مستويات طاقة محسّنة، وتحافظ على القدرة على التحمل. كما أنها تساعد على الهضم عن طريق إنشاء بكتيريا مفيدة، و تعالج الحرقة والقرحة أيضاً. إذ أن تثخين (زيادة ثخانة) جدران المعدة الواقية تساعد على تقليل فرص حامض الهيدروكلوريك hydrochloric acid في إتلاف المعدة. و كذلك فإن وفرة فيتامين ب 6 Vitamin B6  في المـوز يمكن أن تساعدنا في تكوين الهيموغلوبين (بروتين يحتوي على عنصر الحديد تحمله كريات الدم الحمراء) الذي بدوره يقوي جهاز المناعة لدينا. و بصرف النظر عن هذا، فإن الموز يساعد أيضاً في الحد من التوتر وتحسين حالتك المزاجية بسبب وجود السيروتونين

serotonin

(و هو أحد الناقلات العصبية). بالإضافة إلى أن فرك قشور المـوز على الوجه قد يساعد على التحكم في الأمراض الجلدية مثل الصدفية وحب الشباب. كما أنه يعالج الصداع الناتج عن شرب الكحول ويمنع حدوث السرطان.

 

الموز

الموز هو الفاكهة التي تنتجها أنواع مختلفة من النباتات المزهرة العشبية. و هذه الفاكهة عادة ما تأخذ أشكالاً ثابتة ومتغيرة في اللون والحجم. ويكون شكلها منحني وممدود، أما ثمرتها فتكون مغطاة عادةً بقشرة بنية أو أرجوانية أو صفراء أو خضراء، ويتدلى الموز عموماً على شكل مجموعات من فوق شجرة المـوز.

 

القيمة الغذائية للموز

يعتبر الموز فاكهة غنية بالغذاء- للغاية لأنه يحتوي على حوالي 1% من البروتين

protein

و 23% من الكربوهيدرات

carbohydrates

و 75% من الماء. وأفضل جانب في المـوز هو أن محتوى الدهون فيه لا يكاد يذكر. ويعتبر الموز مصدراً غنياً بفيتامين بvitamin B  ، و يحتوي الموز أيضاً على الألياف الغذائية والمنغنيز وفيتامين سي

vitamin C

. كما أن طعم الموز يختلف من الحلو إلى النشوي اعتماداً على النضج و على أصنافه المختلفة. و تساهم المركبات مثل خلات (ملح لحمض الخليك) الإيزوبوتيل وخلات إيزو الأميل بشكل مباشر في نكهة ورائحة المـوز الطازج. وفي أجزاء كثيرة من العالم، يُستهلك قشر الموز أيضاً نظراً لقيمته الغذائية العالية، كما أنه يحتوي على البوتاسيوم

potassium

وفيتامين ب12 vitamin Vitamin B12  وفيتامين ب6 vitamin B6 بكميات وفيرة.

 

ما هي فوائد الموز؟

نذكر لك فيما يأتي أفضل الفوائد الصحية للموز:

زيادة الطاقة

في كثير من الأحيان نشاهد اللاعبين الرياضيين، يأكلون الموز قبل ممارستهم للرياضة. إذ أن المـوز، يعتبر مصدراً كبيراً للطاقة، كما أنه يساعد الجسم على أن يصبح أكثر مناعة ضد العدوى الفيروسية

viral infection

. و بخلاف هذا، فإنه يعطي زيادة القدرة على التحمل والطاقة لأي شخص يتناوله. وتوفر الألياف القابلة للذوبان مع السكريات الطبيعية في الموز طاقة ثابتة عند تناوله قبل نصف ساعة من التمرين. و من المعروف -أيضاً- أن فاكهة المـوز تساعد في التخلص من حالة التعب و الإرهاق التي تحصل في منتصف النهار. و بغض النظر عن كمية الموز التي يتناولها الشخص، فإن احتمال زيادة الوزن

gaining weight

والسمنة ستكون منخفضة نسبياً.

 

يحسن من عملية الهضم

لا نحصل على ما يكفي من الألياف من خلال وجباتنا اليومية عادةً. فالألياف هي في غاية الأهمية في الطعام ليمر بشكل صحيح في الجهاز الهضمي. وبما أن الموز يعدُّ مصدراً عالياً للألياف الغذائية، فإنه يحسن حركة الأمعاء إلى حدٍ كبيرٍ. ويعد تناول عدد قليل من الموز أفضل بكثير من تناول المسهلات لعلاج الإمساك

constipation

. و بالإضافة لما سبق، فإن الموز غنيٌ أيضاً ب

FOS

(سكريات قليلة التعدد وتستخدم كبديل للسكر) (فركتو قليل السكاريد) وهذا الأخير له دور كبير في تغذية البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي والتي تمتص جميع العناصر الغذائية بكفاءة.

 

يعالج حرقة المعدة

يعتبر الموز مثالياً لعلاج حرقة المعدة لأنه يخفف الألم ، و ذلك عن طريق تعزيز طبقة المخاط الواقية، و موازنة درجة الحموضة في المعدة. كما أن محتوى الألياف الموجود في الموز يجعل انتقال الطعام إلى الجهاز الهضمي أسرع بكثير، وبالتالي يمنع ارتداد الحمض acid reflux.

 

يعالج القرحة

يمكن أن يساعد تناول الموز بانتظام في حماية المعدة من القرحة. حيث أن تناول الموز بشكل مستمر لفترة طويلة من الزمن يثخن حواجز المخاط داخل المعدة، و هذا بدوره يمنع تلف حمض الهيدروكلوريك. ويحتوي المـوز أيضاً على مثبطات الأنزيم البروتيني protease الذي يساعد على تقليل البكتيريا التي تسبب تقرحات المعدة. حيث أظهرت الدراسات أن الحد الأقصى لعدد الأشخاص الذين يعانون من هضم صحي يتناولون المـوز بانتظام.

 

تكوين الهيموغلوبين (بروتين يحتوي على عنصر الحديد تحمله كريات الدم الحمراء)

بما أن الموز مصدر جيد لفيتامين ب6 vitamin B6 ، فإنه يكون كمية وفيرة من الهيموغلوبين لإمداد الدم بشكل صحي في الجسم. حيث يشارك فيتامين ب6 vitamin B6 أيضاً في إنتاج الأجسام المضادة، وتحطيم الأحماض الأمينية amino acids وتوليفها، والحفاظ على مستويات معتدلة من السكر في الدم، وما إلى ذلك. و هذا من شأنه أن يساعد في خلق استجابة مناعية قوية في الجسم ويمكن أن يكون المـوز بديلاً رائعاً لمكملات الفيتامين.

 

الأمراض الجلدية

لقد أصبح الجمال مهماً جداً في عالم اليوم. فنحن جميعاً نريد تحقيق بشرة صحية خالية من العيوب. يمكن أن يساعد المـوز -والحمد لله- على تحقيق ذلك. فقشور المـوز مفيدة جداً في علاج الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والصدفية. و في نفس الوقت يساعد فرك قشر المـوز على المنطقة المصابة بإطلاق الكثير من الأحماض الدهنية من القشرة مما يساعد على تخفيف أمراض البشرة وترطيبها من الداخل أيضاً.  و يمكننا أن نضيف أن قشور الموز كانت مفيدة في إزالة الثآليل منذ عصور.

 

يقلل من التوتر

يحتوي الموز على تريبتوفان

amino acid tryptophan

و هو حمض أميني، والذي يحوله الجسم إلى السيروتونين

serotonin 

مباشرة بعد تناوله. و للسيروتونين (و هو مركب موجود في الصفائح الدموية والمصل ، ويعمل بمثابة ناقل عصبي.) دور هامٌ جداً في تنظيم أنماط النوم وتقليل التوتر stress ، وتحسين المزاج وزيادة مستويات السعادة. و لا يمكن اعتبار الموز كأعلى مصدر للسيروتونين ولكنه يساعد على تحسين حالتك المزاجية إلى حدٍ كبيرٍ. و ربما لهذا السبب، ما يجعلنا نلاحظ أن بعض الأشخاص يتناولون الموز كوجبة خفيفة  عند الشعور بالتوتر الشديد أثناء العمل.

 يعالج الصداع

يعتبر الموز مثالياً لعلاج الصداع. فمزج الموز مع حليب جوز الهند والتوت والثلج يمكن أن يمنحك مستوى من الطاقة مرتفع، و بالتأكيد سيساعدك على التعافي من ذلك الصداع. كما أنه يقلل من الألم والانزعاج الذي تشعر به في الرأس. ووفقاً للدراسات فإن المـوز يعد بديلاً أفضل للكافيين لتقليل أعراض الصداع ذات المصادر المختلفة.

 

يحارب ضد فيروس السرطان

يحتوي الموز على مركب يسمى السيتوكين

cytokine 

والذي يمكن أن يزيد من تعداد خلايا الدم البيضاء بسهولة. وهذا بدوره يزيد من مناعتك ويحارب الخلايا السرطانية cancer الضارة، و التي تحاول السيطرة على جهاز المناعة لديك. و بالتأكيد فإن تناول المـوز بشكلٍ يومي سيجعلك أقل عرضة للإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة.

 

الآثار الجانبية والحساسية من الموز

من غير المعروف أن للموز أي آثار جانبية كبيرة، و لكن في بعض الأحيان قد يكون الإفراط في تناول الموز كارثياً لجسمك. و إذا كنت تعاني من نوبات الصداع النصفي migraine المنتظمة، فمن الأفضل تجنب تناول المـوز. حيث يحتوي الموز على مادة تسمى التيرامين Tyramine (يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير) والتي يمكن أن تسبب صداعاً headaches نصفياً. و نظراً إلى أن الموز يحتوي على البوتاسيوم بزيادة، فإن الإفراط في تناول المـوز يمكن أن يسبب زيادة للبوتاسيوم في الدم مما يؤدي إلى هايبركاليميا Hyperkalemia (فرط البوتاسيوم في الدم). وهذه الحالة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى نوبات قلبية في بعض الحالات، و يمكن أن يكون تسوس الأسنان أمراً شائعاً بالنسبة لأولئك الذين يفرطون بتناول المـوز نظراً لأنه غنيٌ جداً بالنشا starch.

 

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن