- 26 March 2022
- أول نشر 2 June 2020
- صحة
تركواز بوست- 3460
قد يتساءل الأشخاص المصابون بالربو عما إذا كان هناك رابط بين حالتهم و بين استهلاكهم لـ منتجات الألبان.
و قد يكون هذا هو الحال بشكل خاص إذا كانت لديهم حساسية أو لديهم عدم تحمل لمنتجات الألبان.
عادةً ، لا يمثل تناول منتجات الألبان أو شربها مشكلة لمرضى الربو. و كذلك لم تجد الأبحاث أي صلة بين تناول منتجات الألبان و الربو.
نرجوا منك متابعة القراءة لمعرفة المزيد عن الربو و علاقته بمنتجات الألبان ، بالإضافة إلى بعض المكونات و أنواع الطعام التي يجب عليك تجنبها.
هل يجب على المصابين بالربو تجنب منتجات الألبان؟
استكشفت بعض الأبحاث هذا الموضوع و لم تظهر أية صلة بين الربو و بين تناول منتجات الألبان.
- لم تجد مراجعة لعشر دراسات ملاحظية صلة بين النظام الغذائي الغربي ، مع استهلاك كبير من منتجات الألبان ، و مستويات أعلى من الربو لدى البالغين.
- وجدت دراسة أجريت عام 2017 للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-16 عاماً، أنه كلما زاد استهلاكهم لمنتجات الألبان ، انخفض معدل الإصابة بالربو.
- أفاد باحثون يستكشفون آثار حليب البقر على وظائف الجهاز التنفسي أن التعرض الحاد لحليب البقر لم يسبب السعال أو الصفير أو التهاب الشعب الهوائية أو أعراض تنفسية أخرى لدى الأطفال.
حساسية الألبان أو عدم تحمل اللاكتوز؟
من الشائع أن يقول الناس أن لديهم حساسية من الأطعمة التي لا تتلاءم معهم ، سواء أكان لديهم تشخيص لحساسية الطعام أم لا.
و تنطوي حساسية الألبان الحقيقية على استجابة محددة لجهاز المناعة ، كما هو الحال مع أنواع الحساسية الأخرى.
ومع ذلك ، يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل اللاكتوز. و هذه حساسية غذائية لمنتجات الألبان بسبب عدم القدرة على هضم اللاكتوز.
حساسية الألبان
إن الطريقة التي يستجيب بها الجهاز المناعي للمنتجات التي يصنعها المصنعون من حليب البقر، تسبب حساسية من منتجات الألبان.
فحساسية الألبان هي حساسية شائعة ، تصيب 2-3٪ من الأطفال دون سن 3 سنوات ، و ذلك وفقاً للكلية الأمريكية للحساسية و الربو و المناعة American College of Allergy, Asthma & Immunology.
و يمكن أن تختلف الأعراض من الشرى و التورم، إلى أعراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.
و كذلك قد تحدث صدمة الحساسية أيضاً و يمكن أن تهدد الحياة ، لأنها تؤثر على قدرة الشخص على التنفس.
عدم تحمل اللاكتوز
يرجع عدم تحمل اللاكتوز إلى سوء امتصاص اللاكتوز في الجسم، و هو حالة يشاركها ما يقرب من 36 ٪ من الأشخاص في الولايات المتحدة.
و تعني هذه الحالة أن الناس يجدون صعوبة في هضم اللاكتوز ، و هو السكر الموجود في الحليب ، و المنتجات المصنوعة من الحليب.
و بالتأكيد ليس كل من لديه مشكلة في هضم اللاكتوز لا يتحمل اللاكتوز. و لكن يحفظ الأطباء المصطلح للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض في غضون ساعات قليلة من تناول منتجات الألبان.
أعراض عدم تحمل اللاكتوز هي:
ألم في البطن
انتفاخ البطن والغازات
الغثيان
التقيؤ
الحساسية و الربو
يحتاج الأشخاص المصابون بالربو الذين يعانون من حساسية تجاه بعض الأطعمة إلى تجنب تناول هذه الأطعمة.
و يمكن أن يؤدي عدم القيام بذلك إلى استجابة جهاز المناعة و ربما من أعراض الربو التي تهدد الحياة.
بالطبع يجب على الأشخاص الذين يعانون من الربو و حساسية الطعام التي قام الطبيب بتشخيصها، حمل حاقنهم التلقائي ، أو EpiPen ، و الاستنشاق معهم في جميع الأوقات.
و تشمل مسببات الحساسية الغذائية الشائعة ما يلي:
الجوز و عائلته
المحار
الحليب
البيض
الفول السوداني
القمح
فول الصويا
حبوب السمسم
بدائل الألبان
إن اتباع نظام غذائي صحي و متوازن بشكلٍ جيد، أمرٌ مهم بشكل خاص للأشخاص المصابين بالربو.
يوصي الخبراء بتناول الكثير من الفواكه و الخضروات و الأسماك ، لأن هذه الأطعمة قد يكون لها تأثير مضاد للالتهابات و تساعد على تقليل النوبات الجلدية.
و يمكن أن تساعد البدائل النباتية في تلبية الاحتياجات الغذائية للأشخاص الذين لا يختارون تناول منتجات الألبان.
و تشمل بدائل منتجات الألبان ما يلي:
بدائل الحليب مثل حليب اللوز أو حليب الصويا
الزبادي المصنوع من حليب اللوز أو جوز الهند
الجبن الذي يجمع بين الكاجو و الخميرة الغذائية أو يستخدم وصفة نباتية
القشدة الحامضة و التي مصدرها التوفو
و قد أفادت الكلية الأمريكية للحساسية والربو و المناعة، أن الأشخاص المصابين بالربو يميلون إلى مستويات منخفضة من فيتامين د Vitamin D، و التي غالباً ما تكون في منتجات الألبان.
أما الأشخاص الذين يعانون من الربو الذين قد يتجنبون منتجات الألبان -لأي سبب من الأسباب- فيجب عليهم أن يضمنوا حصولهم على الكثير من أشعة الشمس أو تناول مكمل فيتامين د ، حتى يحصلوا على ما يكفي من هذا الفيتامين المهم.
و قد أظهرت الأبحاث أيضاً أن الحمية النباتية يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الربو ، لأن النظام الغذائي النباتي قد يقلل من الالتهابات الجهازية. و يمكن أن يتسبب الالتهاب في تفاقم الربو و زيادة الأعراض.
الأطعمة الأخرى التي يجب تجنبها
على الرغم من أن البحث لم يثبت وجود صلة بين منتجات الألبان و الربو ، إلا أنه قد يكون هناك اتصال بين النظام الغذائي لبعض الأشخاص و أعراض الربو لديهم.
و من ناحية أخرى وجدت إحدى الدراسات وجود صلة بين تناول اللحوم الحمراء يومياً و الإصابة بالربو.
و كذلك فقد وجدت دراسة أخرى للأنماط الغذائية أن تناول نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون و السكر و الملح يرتبط بمعدلات أعلى من الربو.
و يجب على الأشخاص المصابين بالربو تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
و لمنع ضيق التنفس الذي يمكن أن يسببه الانتفاخ ، قد يكون من المستحسن تجنب أو الحد من التعرض لما يلي:
المشروبات الكربونية
الفاصولياء
الأطعمة المقلية
الثوم
و يُنصح الأشخاص المصابون بالربو أيضاً في تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكبريتات أو الساليسيلات.
إذ ربما تؤدي الأطعمة الغنية بالكبريتات أيضاً إلى نوبات الربو ، بما في ذلك:
اللحوم المصنعة
الأطعمة المخللة
الفاكهة المجففة
الجمبري
نبات الهليون
البصل
النبيذ الاحمر
البيرة
عصير التفاح
و بالمثل ، لا يستجيب بعض الأشخاص جيداً للساليسيلات التي قد تكون في الآتي:
القهوة
الشاي
الأسبرين
بعض التوابل
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
الربو و نظامك الغذائي: الأغذية التي تفيد أو تضر
المصادر
الوسوم
المؤلف
هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،
