سرطان الدماغ : الكلاب يمكن أن تكون الحلقة المفقودة لفهم سرطان الدماغ

الدماغ
سرطان الدماغ : الكلاب يمكن أن تكون الحلقة المفقودة لفهم سرطان الدماغ

إن الكلاب كانت مهمة للبشر، على حدٍ سواء كرفقة أو كعمال لآلاف السنين. أما الآن ، فيمكن أن تكون حيوية في البحث عن علاج لسرطان الدماغ brain cancer لدى الإنسان.

إن الاورام الدبقية المنتشرة Diffuse gliomas هي شكل شائع من سرطان الدماغ.

و تتطور في الجهاز العصبي المركزي، كما و تؤثر على الخلايا الدبقية glial cells في المخ.

و يجد الأطباء صعوبة في علاج هذه الأورام tumors ، و تكون -عادةً- معدلات البقاء على قيد الحياة منخفضة ، مع بقاء 5% فقط من الأشخاص -على قيد الحياة- لمدة خمس 5 سنوات أو أكثر.

و للعلم فهناك فجوة لا يمكن إنكارها في المعرفة حول هذه السرطانات. إذ لا يفهم العلماء مسارها الجزيئي أو كيفية تقدم الخلايا الدبقية إلى الورم الخبيث.

الكلاب و السرطان

لقد لعبت الكلاب دوراً مهماً في تطور الحضارة الإنسانية ، و في العصر الحديث لا تزال قريبة من البشر كما كانت دائماً.

و مع ذلك ، فإن الكلاب معرضة للإصابة بالأورام الدبقية النامية مثلها مثل البشر.

و قد أظهرت الأبحاث السابقة أن الكلاب البالغة غالباً ما تصاب بهذه السرطانات في نفس عمر الأطفال تقريباً في السنوات البشرية ، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك رابط بين عمر الدماغ و نمو تطور الورم الدبقي glioma.

و حتى الآن ، اعتمدت الدراسات على الاورام الدبقية المنتشرة في نماذج الفأر الحي. و مع ذلك ، فإن تطور مرض الورم الدبقي في دماغ الفأر يختلف تماماً عن دماغ الإنسان أو الكلب.

و للعلم فإنه يوجد العديد من أوجه التشابه بين أمراض الأورام الدبقية بين الإنسان و الكلاب ، مما يعني أن الكلاب يمكن أن تقدم أفضل نموذج حتى الآن لمساعدة العلماء على فهم هذه الأنواع من السرطان.

و قد وجد البروفيسور رويل فيرهاك Roel Verhaak من مختبرات جاكسون Jackson Laboratories في ولاية ماين Maine أن الأورام الدبقية لدى الكلاب قد تساعد العلماء على فهم أفضل للأمراض المعقدة للأورام الدبقية المنتشرة عند الإنسان.

و للعلم فقد نشر الفريق نتائجهم في دورية خلايا السرطان Cancer Cell.

أورام الدماغ لدى الكلاب تشبه أورام البشر

يهدف الفريق إلى تحديد ما إذا كانت أورام الورم الدبقي قد تطورت بنفس الطريقة في الكلاب و البشر.

لذلك ، قاموا بتقييم التواقيع الجزيئية لـ 83 عينة من الورم الدبقي بعد الوفاة من الكلاب، و قارنوها مع الخزعات البشرية المأخوذة من البالغين و الأطفال.

و قد استخدم الفريق مجموعة واسعة من تقنيات التسلسل الجزيئي للحصول على هذه المعلومات. و بناءً على ذلك اكتشفوا أن كل من البشر والكلاب يشاركون طفرات في الجينات التي تنتمي إلى مسارات دورة الخلية المعروفة.

بالإضافة إلى ذلك فقد وجدوا أن طفرات عديدة ظهرت في كل من العينات البشرية وعينات الكلاب. و يعتبر هذا اقترح لأول مرة يفيد بأن الكلاب و البشر تطور هذه الأنواع من الأورام بطريقة مماثلة.

و الجدير بالذكر أن فريق البحث قد لاحظ -أيضاً أن الأورام الدبقية في الكلاب كانت أشبه بالأورام الدبقية عند الأطفال أكثر من البالغين ، و اكتشفوا أن الطفرات حدثت في أوقات مماثلة من الحياة في كل من الكلاب والأطفال.

و على سبيل المثال ، كانت عينات الأورام البالغة تحتوي على طفرات في الجين IDH1 ، لكن هذه الحالات حدثت بمعدل منخفض فقط في عينات الأطفال وعينات الكلاب.

ورأوا أيضاً أوجه التشابه الأخرى بين عينات الورم من الكلاب و الأطفال. و شملت هذه التغييرات في عدد الكروموزومات chromosomes.

و أخيراً ، فقد وجد الفريق أن التغييرات في الجهاز المناعي في الأنسجة المحيطة بالأورام كانت متشابهة بين العينات البشرية وعينات الكلاب.

علاج الكلاب للمساعدة في علاج الناس

يعتقد الباحثون أن استخدام العلاجات الحالية لعلاج الورم الدبقي في الكلاب يمكن أن يؤدي إلى تقدم في علاج الحالة لدى البشر.

و أن استخدام العلاج المناعي على الكلاب سيتيح للباحثين فرصة لإيجاد طرق لجعله أكثر نجاحاً على البشر.

و هذه النتائج يمكن أن تساعد العلماء على فهم العلاقة بين سرطانات بشرية أخرى و تلك التي لدى الكلاب. و هذا ، بدوره ، يمكن أن يؤدي إلى تطوير علاجات أفضل لكلا النوعين.

و إذا كانت المعلومات الواردة في هذه الدراسة الجديدة تؤدي إلى تطورات في أبحاث و علاج السرطان ، فإن الكلاب يمكن أن تكون أفضل صديق للإنسان.

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن