الامتنان : فوائد تنمية الامتنان لتخفيف التوتر

ماذا تعرف عن فوائد الامتنان في تخفيف التوتر ... هل سبق لك أن لاحظت أن بعض الأشخاص يبدو أنهم قادرون على الحفاظ على موقف إيجابي نسبياً بغض النظر عما يحدث حولهم؟ 

إنهم مثل باقي الناس ، يمكن أن يقدروا الأوقات الجيدة ، و لكن يبدو أنهم أيضاً قادرون على التركيز على الإيجابية في مواجهة بعض الأحداث السلبية.

فهم يرون الخير في الأشخاص الصعبين ، و يرون الفرصة في الموقف الصعب ، و يقدِّرون ما لديهم ، حتى في وقت مواجهة الخسارة. 

هل ترغب في زيادة قدرتك على الحفاظ على موقف إيجابي في حياتك ، حتى في مواجهة الضغوط الكبيرة؟

و لحسن الحظ ، فالموقف الإيجابي يمكن تعزيزه و تنميته، مع القليل من الممارسة.

و على الرغم من أننا نولد بميل مزاجي محدد ، إلا أن الدماغ عضلة ، و يمكنك تعزيز ميل عقلك الطبيعي نحو التفاؤل إذا كنت تعمل على ذلك.

و لحسن الحظ ، فإن العمل على بناء "عضلات الامتنان" gratitude muscle يمكن أن يكون ممتعاً بحد ذاته. و لكن الفوائد التي تجنيها ستجعل الأمر يستحق الجهد حتى لو كانت المهمة شاقة و صعبة.

الامتنان يفتح باباً واسعاً على المزاجية الإيجابية

على الرغم من أن هناك عدة عوامل عديدة تدخل في المرونة العاطفية و التفاؤل optimism ، إلا أن الدراسات تظهر أن تنمية الشعور بـ الامتنان gratitude يمكن أن يساعدك في الحفاظ على مزاج أكثر إيجابية في الحياة اليومية، و المساهمة في زيادة الرفاهية العاطفية، و تحقيق فوائد اجتماعية مختلفة أيضاً.

و تعد تنمية الامتنان إحدى الطرق الأكثر بساطة لإحساس أكبر بالرفاهية العاطفية ، و لرضا حياة أعلى بشكل عام ، و لإحساس أكبر بالسعادة في الحياة.

و يميل الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى أعلى من الامتنان إلى إقامة علاقات أقوى من حيث أنهم يقدرون أحبائهم أكثر ، و سيميل أحبائهم الذين يشعرون بهذا التقدير ، إلى بذل المزيد من الجهد لكسبه.

و لأن هؤلاء الأشخاص سعداء ، و ينامون بشكل أفضل ، و يستمتعون بعلاقات صحية يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة ، فإن الأشخاص الذين يشعرون بالامتنان يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة.

و لحسن الحظ ، بما ان الامتنان يمكن تنميته و تعزيزه، فإنه يمكن -كذلك- تحقيقه بعدة طرق. خلال الأسابيع القليلة المقبلة ، جرّب بعض التمارين التالية ، و ستلاحظ زيادة ملحوظة في مشاعرك للامتنان - فمن المرجح أن تجد نفسك تلاحظ أشياء أكثر إيجابية في حياتك ، و ستجد نفسك تبتعد عن الأحداث السلبية أو المرهقة و عن مشاعر القلة، و ستحصل على إحساس عظيم و عميق بالتقدير للناس، و للأشياء في حياتك.

ضع لنفسك تذكيراً لطيفاً

عندما تلاحظ نفسك تتذمر من حدث سلبي أو من الضغوط في حياتك ، حاول أن تفكر في أربعة أو خمسة أشياء تمتن لها.

على سبيل المثال ، عند الشعور بالتوتر في العمل ، حاول التفكير في العديد من الأشياء التي تحبها في عملك. و بالتأكيد يمكنك أن تفعل الشيء نفسه مع ضغط العلاقات ، و الإجهاد المالي ، أو غيرها من المتاعب اليومية.

و اعلم بأنك كلما ذكّرت نفسك بلطف بالإيجابيات ، كلما كان من السهل حدوث تحول مهم نحو الامتنان.

احذر مع المقارنات

إن كثيراً من الناس يسببون لأنفسهم إجهاداً لا لزوم له، عن طريق إجراء مقارنات. و بشكلٍ أكثر تحديداً ، فإنهم يسببون لأنفسهم الإجهاد و التوتر Stress عن طريق إجراء مقارنات خاطئة wrong comparisons. 

فهم يقارنون أنفسهم فقط بأولئك الذين: 

• لديهم الكثير
• أو يفعلون الكثير
• أو أنهم أقرب إلى حد ما من مُثُلهم العليا

و يسمحون لأنفسهم بأن يشعروا بالنقص بدلاً من الإلهام. 

و لكن  من جهة أخرى أنه في حالة تنمية شعور الامتنان ، فسيكون لديك أحد الخيارين إذا وجدت نفسك تجري مثل هذه المقارنات: 

• يمكنك إما أن تقارن نفسك بأشخاص لديهم أقل منك (مما يذكرك بمدى ثرائك و حظك الحقيقي)
• أو يمكنك أن تشعر بالامتنان لوجود أشخاص في حياتك يمكن أن يلهمونك. 

و يمكن أن يؤدي بك أيٌّ من الطريقين بعيداً عن التوتر و الحسد ، و القرب أكثر من إلى الشعور بالامتنان. 

وضع مذكرة مخصصة الامتنان

إن واحدة من أفضل الطرق لتعزيز الامتنان هي الاحتفاظ بمذكرة الامتنان. فبهذه الطريقة  أنت لا تجمع بين فوائد التدوين مع التأقلم الفعال مع عقلية أكثر إيجابية ، و لكن مذكرة الامتنان تترك لك قائمة لطيفة من الذكريات السعيدة، و قائمة طويلة من الأشياء التي تشعر بالامتنان لها في حياتك.

( و يمكن أن يكون الأمر رائعاً أن تقرأ مذكرتك هذه في الأوقات التي يصعب فيها تذكر ماهية هذه الأشياء.)

و نظراً لأن العادات تتشكل عادةً في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ، فسوف يتعين عليك التركيز بفعالية على الحفاظ على الامتنان شيئاً فشيئاً ، و ستكون عادة السلوك الأكثر إيجابية (و الأقل إثارة للتوتر) أكثر تلقائية. و يمكن أن تصبح مشاعرك أكبر تجاه الرفاه العاطفي.

المصدر