اللاواعي يعمل حتى و أنت نائم: روتين يومي لمدة 10 دقائق يزيد من قدرتك على الإبداع

اللاوعي
اللاواعي يعمل حتى و أنت نائم: روتين يومي لمدة 10 دقائق يزيد من قدرتك على الإبداع

"يعمل عقلك الباطن اللاواعي باستمرار، وأنت مستيقظ ، وأثناء النوم" – ( نابليون هيل ) Napoleon Hill

اللاواعي subconscious الخاص بك لا يستريح مطلقاً، فهو يقدم -دائماً- الخدمات لجسمك، مثل التحكم في ضربات القلب، والدورة الدموية، والهضم، كما إنه يتحكم في جميع العمليات والوظائف الحيوية لجسمك ولديه جميع الإجابات عن مشاكلك.

إن ما يحدث على مستوى اللاوعي subconscious الخاص بك، يؤثر على ما يحدث على مستواك الواعي conscious ، وبعبارةٍ أخرى، فإن ما يحدث داخلياً حتى دون وعي unconsciously يصبح في نهاية المطاف واقعك reality.

 وكما يقول هيل Hill ، "سوف يترجم العقل الباطن إلى ما يعادله المادي، من خلال أكثر الطرق المباشرة والمتاحة".

وبالتالي ، لابد أن يكون هدفك هو توجيه عقلك الباطن (اللاواعي) subconscious mind لخلق النتائج التي تبحث عنها، بالإضافة إلى ذلك يمكنك الاستفادة من عقلك الباطن في إيجاد حلول (أو تحرير الحلول) لمشاكلك ومشاريعك.

إليك بعض الأمثلة الروتينية البسيطة التي يمكنك البدء بها:

عشر 10 دقائق قبل الذهاب إلى النوم:

"لا تذهب أبداً للنوم دون أن تقدم طلب إلى عقلك الباطن اللاواعي subconscious " –  (توماس إديسون)   Thomas Edison 

إن من الممارسات الشائعة للعديد من الأشخاص الأكثر نجاحاً في العالم، مواجهة عقلهم الباطن عمدا أثناء نومهم.

ولكن كيف؟

  • خذ بضع لحظات قبل أن تذهب إلى السرير للتأمل وكتابة الأشياء التي تحاول إنجازها، ثم اطرح على نفسك الكثير من الأسئلة المتعلقة بهذا الأمر، على حد تعبير أديسون أي تقديم بعض "الطلبات" requests.
  • اكتب تلك الأسئلة والأفكار على الورق، كلما كانت الأسئلة أكثر تحديداً، كلما كانت إجاباتك أكثر وضوحاً، وسيعمل عقلك الباطن على هذه الأشياء أثناء نومك.

عشر دقائق بعد الاستيقاظ:

تؤكد الأبحاث أن الدماغ  -وعلى وجه التحديد القشرة الأمامية- يكون أكثر نشاطاً و أكثر قدرة على الإبداع بسهولة بعد النوم مباشرة.

إذ أن عقلك الباطن (اللاواعي) subconscious mind يتسكع بحرية -بينما أنت نائم- لإيجاد تواصل بين الظروف المحيطة والمراحل الزمنية.

و بشكلٍ إبداعي Creativity (باستخدام التخيل و الأفكار الأصلية) يقوم (العقل الباطن) ببناء روابط بين أجزاءٍ مختلفةٍ من الدماغ.

يشرح جوش وايتزكين Josh Waitzkin,  ، أعجوبة الشطرنج السابق وبطل العالم في التاي تشي tai chi  في مقابلة أجراها مؤخراً تيم فيريس Tim Ferriss معه ، يشرح روتينه الصباحي للاستفادة من الاختراقات اللاواعية و الروابط التي تمر به أثناء نومه.

على عكس 80% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 44 عاماً، والذين يتفحصون هواتفهم الذكية في غضون 15 دقيقة من الاستيقاظ، يذهب وايتزكين Waitzkin إلى مكانٍ هادئٍ، ليقوم ببعض التأمل فيما يصطحب معه دفتراً صغيراً للملاحظات.

يتفكر في ملاحظاته و مذكراته لعدة دقائق بدلاً من التركيز على المداخلات الخارجية، مثل معظم الأشخاص الذين يتفقدون إشعاراتهم notifications ، حيث يقوم وايتزكين بالتركيز على إخراج ما في ذهنه،  فهو يستغل هذه الطريقة في مجاله من خلال الوضوح والتعلم والإبداع - وهو ما يسميه "الذكاء المتبلور" “crystallized intelligence.”

وإذا لم تكن ذو خبرة في مجال الكتابة ، فقد يكون من الصعب تنفيذ فكرة كتابة الأفكار "إلقاء الأفكار".

و برأيي، من الجيد توجيه تفكيرك بشكل حر نحو أهدافك. 

فيمكنك فقط الأخذ بعين الاعتبار "الطلبات" requests التي قدمتها لعقلك الباطن قبل الذهاب إلى السرير..

اسأل نفسك الكثير من الأسئلة...

فكر و اكتب الأشياء التي تحاول إنجازها...

و الآن ... فأول شيءٍ تقوم به في الصباح هو كتابة كل ما يتبادر إلى ذهنك حول هذه الأشياء، عندما يكون عقلك الإبداعي creative brain أكثر انسجاماً ، بعد تدريبه اللاواعي subconscious أثناء نومك.

وغالباً ما أحصل على أفكار (و الحديث هنا لكاتب المقال) للمقالات التي سأكتبها أثناء قيامي بتفريغ هذه الأفكار، مثل:

  • كيف يمكنني أن أكون زوجاً وأباً أفضل لأطفالي الثلاثة؟
  • كما أحصل على الوضوح بخصوص الأهداف التي أعتقد أنني يجب أن أسعى لتحقيقها
  • أحصل أيضاً على رؤى حول الأشخاص الذين أحتاج إلى التواصل معهم
  • أو كيف يمكنني تحسين علاقاتي الحالية.

وبالتأكيد قد يستغرق الأمر عدة محاولات قبل أن تصبح ماهراً في ممارسة هذه المهارة، ولكن يمكن أن تصبح مبدعاً في تحقيق ما تريد بطلاقة وتلقائية.

لا يمكن للإنسان أن يختار ظروفه بشكل مباشر، ولكنه يستطيع أن يختار أفكاره، بشكلٍ غير مباشرٍ -ولكن بالتأكيد- يستطيع أن يشكِّل shape ظروفه". - جيمس ألين James Allen

ومن المؤكد دائماً أن العقل (الواعي و اللاواعي) يسبق الجسد، فمثلاً لابد أن يكون هناك مخطط إنشائي قبل إنشاء مبنى (بشكل مادي).

فأفكارك هي مخطط الحياة التي ستبنيها يوماً ما في وقت محدد.

وعندما تتعلم كيفية توجيه تفكيرك - بوعي و بدون وعي معاً -، فهذا يعني أنك تخلق الظروف التي تجعل تحقيق أهدافك أمراً محتوماً.

فأنت من يقوم بتصميم مصيرك و قدرك.

إن هذا الروتين البسيط -من خلال الاستفادة من اللاواعي- سوف يساعدك على بلورة قدرك ومصيرك، الذي تريد الذهاب إليه ، بالإضافة إلى أنه سيساعدك في كيفية الوصول له.

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل