تركواز بوست هرمون النمو
أدوية هرمون النمو (الطفولة) ربما تنشر بروتينات ألزهايمر

يتضح أن هرمون النمو و الذي كان قد أعطي للأطفال منذ عقود قد نشر بروتينات مرتبطة بمرض ألزهايمر Alzheimer. وتضيف نتائج البحث إلى الأدلة أن بروتينات ألزهايمر يمكن أن تنتقل بين البشر.

و بين عامي 1958 و 1985 ، تلقى ما يقرب من ثلاثين 30000 طفل في جميع أنحاء العالم حقن هرمون النمو البشري المستخرج من الجثث لعلاج الاضطرابات الوراثية وعجز أو خلل النمو.

و منذ ثلاث سنوات ، وأثناء فحص أدمغة ثمانية أشخاص تلقوا مثل هذه الحقن وتوفوا في وقت لاحق بسبب اضطراب الدماغ النادر كروتزفيلد جاكوب Creutzfeld-Jakob disease (CJD)  ، لاحظ جون كولينج

John Collinge

من جامعة لندن كوليدج  

University College London

وزملاؤه أن جميع المتوفين كان لديهم بروتينات بيتا اميلويد

beta-amyloid proteins

في أدمغتهم.

ومن المعروف أن بروتين بيتا اميلويد يتراكم ويشكل لويحات لزجة في أدمغة مرضى ألزهايمر. وهؤلاء الأشخاص الثمانية لم يكن لديهم هذا الشرط ، لأنهم ماتوا جميعًا بسبب مرض ال CJD في سن مبكرة ،و لكن كولينج Collinge يقول إنه لو قدر لهم و عاشوا ، فمن المحتمل أنهم قد استمروا في تطويره.

و يوضح كولينج  Collinge فرضيته بقوله : " لقد دفعنا ذلك إلى افتراض أن السبب وراء حصولهم على هذا [أميلويد amyloid] هو أن دفعات هرمون النمو التي تم إعدادها قبل عدة سنوات بأنسجة بشرية كانت ملوثة بهذا البروتين".  و قد كان يتم استخراج هرمون النمو البشري

human growth hormone

من الغدد النخامية pituitary glands من الجثث قبل توافر البدائل الاصطناعية.

و يقول كولينج

Collinge

: " لقد كان هناك اقتراح آخرو هو إمكانية أن يكون هرمون النمو نفسه هو الذي يحفز أمراض بيتا اميلويد ، وليست أية ملوثات أخرى" .  و من أجل التحقيق في ذلك ، استخدم كولينج

Collinge

وفريقه عينات من هرمون النمو البشري التي كانت قد أعطيت لهؤلاء الأشخاص الثمانية ، والتي تمت أرشفتها بواسطة هيئة صحية في المملكة المتحدة

UK

.

 

زرع المرض :

لقد وجدوا أن جميع الأشخاص الثمانية قد تلقوا هرمون النمو المستخرج من الجثث باستخدام طريقة واحدة معينة. وعندما قارن كولينج

Collinge

وفريقه هرمون النمو الذي تم تحضيره بهذه الطريقة مع ثلاث طرق أخرى للاستخراج ، وجدوا بروتينات بيتا اميلويد  

beta-amyloid proteins  

وبروتينات تاو

tau proteins

– و التي كانت متورطة أيضاً في مرض ألزهايمر - فقط في عينات تم تصنيعها باستخدام هذه الطريقة.

ولمعرفة فيما إذا كان هذا التعرض لبروتينات ألزهايمر يمكن أن يكون كافياً لزرع مرض لاحق (مستقبلي) ، قام الفريق بحقن هرمون النمو البشري المحفوظ في أدمغة الفئران التي تم تصميمها وراثياً لتكون قادرة على تطوير بعض العلامات الشبيهة بمرض ألزهايمر عند الإنسان.

واستمرت هذه الفئران في تجميع بروتينات بيتا اميلويد وتاو

beta-amyloid and tau proteins

في أدمغتها ، وكذلك  فعلت الفئران التي تم حقنها بأنسجة الدماغ من مرضى ألزهايمر. ومع ذلك ، فإن الفئران التي تم حقنها بهرمون النمو الصناعي ، ، لم تظهر أي علامات على وجود هذه البروتينات.  وتشير هذه النتائج مجتمعة إلى أن بعض المستحضرات الجينية لهرمون النمو التي استخرجت من الجثث يمكن أن تزرع بالفعل هذا التراكم للبروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.

وهنا يقول كولينج

Collinge

 : " لقد كنت في الواقع مندهشًا أنه بإمكاننا أن نزرع هذا(جين النمو) بسهولة بهذه المادة التي جلست كمسحوق جاف لمدة 30 أو 40 عاماً. إنه يُظهر استمرار هذه البذور في التدهور أو التآكل ".

البروتينات الطويلة العمر:

يقول ديفيد هولتزمان

David Holtzman

، من جامعة واشنطن في سانت لويس

Washington University in St. Louis

، ميسوري

Missouri

، إن استمرار وجود بيتا اميلويد

beta-amyloid

قد يفسر كيف أن بناءه في الدماغ من الصعوبة قتاله للغاية .   و يضيف : " إنها مستقرة بمجرد تكوينها ، وغالبًا ما يكون ذلك طوال حياة الفرد، و بمجرد أن تتشكل هذه الأشياء ، فإنها تستمر في النمو والنمو ، ولا يستطيع الجسم التخلص منها بسهولة".

و في حين أن بروتينات ألزهايمر تبدو قابلة للانتقال ، فإن هذا لا يعني أنها معدية. و يقول سيباستيان براندر

Sebastian Brandner

، والذي عمل في الدراسة: " يجب أن تكون على اتصال مع مادة الدماغ ".و  "ربما تكون عمليات الانتقال الأخرى عبر أعضاء الإنسان الأخرى ممكنة. و لا يوجد أي دليل على ذلك ، ولكن هناك عدد كبير من الأبحاث التي يمكن القيام بها " .  

وفي دراسة سابقة ، وجد براندنر

Brandner

أن الثمانية أشخاص الذين طوروا الاعتلال الوعائي أملويد

cerebral amyloid angiopathy

-  حيث تتراكم البروتينات بيتا اميلويد في الدماغ التي يمكن أن تؤدي إلى النزيف - في سن مبكرة و بشكل غير طبيعي ، كانوا قد خضعوا جميعاً لجراحة الدماغ في مرحلة الطفولة.  حيث اكتشف براندنر

Brandner

أنه من الممكن أن تكون الأدوات الجراحية قد ساهمت في عملية نقل البروتينات  .

و هنا يعلق كولينج بقوله إن تلوث الأدوات الجراحية يمثل خطورة صغيرة ، ولكن يجب ولكن يجب علينا التخلص منها من خلال البحث وتقنيات تعقيم أفضل.

  المصدر

الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن