تركواز ٣
6 تقاليد غريبة تمارس حول العالم

لو أن أنك قضيت حياتك كلها في السفر إلى جميع أنحاء العالم ، فربما لن تكون قادراً -أبداً- على مشاهدة آلاف من تقاليد مختلفة التي تمارسها الثقافات المتنوعة. و بينما يتطور عالمنا ويتقدم ، تموت بعض التقاليد بينما تولد أخرى.

و نلاحظ جميعاً أن الأمم أصبحت أكثر تعدداً للثقافات ، وفي ظل هذا التلاقح بين الثقافات, فإن التقاليد المنعزلة (البعيدة عن التأثر بالثقافات الأخرى) تحد نفسها متأثرة بمحفزات أجنبية.

ومع ذلك ، لا يزال هناك الكثير من الغموض في العالم من حولنا في التقاليد, و بعض العادات المثيرة للاهتمام والغريبة -نوعاً ما- و التي نجت  منذ مئات السنين. لنكتشف في مقالنا هذا ستةً 6 من التقاليد الرائعة .. لابد لك من التحقق منها بنفسك ...  أيقظ المتكشف في داخلك.. هيا بنا

1- الهند India و رمي الرُضَّع

في ولاية ماهاراشترا

Maharashtra

 الهندية ، هناك عرف ديني غريب الأطوار يعود إلى حوالي 700 عام. يتضمن هذا التقليد رمي الأطفال من أعلى المعبد البالغ ارتفاعه 30 قدماً.

و من المفترض أن العمل سيدعم الرضع بالحظ  الوفير في حياتهم , و سيقوي ذكائهم.

و زيادة على ما سبق لابد من القيام بهذا التقليد (رمي الرضيع من أعلى المعبد) خلال الشهرين الأولين من ولادته حتى يأخذ المفعول الصحيح ( و ربما يمنحهم حياة أطول بالخوف من الارتفاعات مدى الحياة ، على ما أظن).

و على الرغم من أنه تم حظر هذه الممارسة (التقليد) رسمياً ، إلا أنه التقليد الوحيد -فقط- الذي يرفض الموت ولا يزال يمارس على نطاق ضيق في العديد من القرى في الهند الواسعة.

2- اندونيسيا Indonesia و المشي بالأموات

ما زالت -حتى الآن- قبيلة توراجا Toraja  في إندونيسيا Indonesia تمارس طقوس "المشي" بموتاهم.

إذ يتم استخراج الجثث وتغطيتها بملابس خاصة و السير بها في موكب في القرية. و هناك جانب عملي لهذا التقليد ، إذ يتم القيام به كذريعة لتنظيف الجسد , والملابس , والنعش , وفرصة لإعادة الميت -ضمن مراسم احتفالية- إلى قريته الأصلية. و إذا كان الميت قد توفى خارج القرية ، فإنهم يسيرون إلى المكان الذي مات فيه ثم يعودون إلى قريته و مجتمعه كمماثلة لعودة روحه إلى أصلها (موطنها الحقيقي).

3- الصين China و المشي على الجمر

ربما هناك الكثير من قواعد و تقاليد التي يجب أن تحيط بالطفل الوليد في الصين ، فبعضها يكون بوضع  سكاكين تحت سريره لطرد ومنع الأرواح الشريرة ، و لتجنب النميمة حول الأم و التي ربما تؤثر سلباً على المولود.

ربما ما قرأته للتو لن يكون مستهجناً بقدر ما ستقرأ الآن تابع معي..

فإن من أكثر التقاليد إثارة للاهتمام  ، و بالفعل مؤلمة أيضاً، هي أنه يتوجب على الزوج أن يحمل زوجته الحامل على الجمر المشتعل قبل دخول المنزل. إذ أن هذا التقليد سيضمن أن لها مخاضاً و ولادة سهلة و ناجحة.

هل ذكرت أنه يجب على الزوج القيام بذلك حافي القدمين؟  

من الانصاف أن لا تنسوا الأزواج من دعائكم إذ أنهم -أيضاً- يعانون من الألم حتى و قبل الولادة

.

4- التيبت Tibet و مراسم الدفن السماوية (في السماء)

لا يمكن لأي أحد أن يطبق "دورة الحياة" مثل مراسم الدفن السماوية التبتية (في التيبت Tibet). إليك المراسم..

تبدأ هذه الممارسة الجنائزية بتقطيع جسد المتوفى وتركه ليأكله النسور. فالبوذية ، التي تمارس هذا التقليد -عادةً- في التبت ، تؤكد بتعاليمها -و بيقين- أن الجسد هو عبارة عن سفينة فارغة بعد الموت - وبالتالي لا توجد حاجة للحفاظ عليه. و بناءً على هذه الممارسة سوف تأخذ النسور الروح إلى الجنة حيث تنتظر التناسخ. و كذلك ربما يخدم هذا العمل الجنائزي أيضا غرض توفير الغذاء للنسور وإنقاذ حياة الحيوانات التي قد تطاردها النسور من أجل طعامها.

5- البرازيل Brazil و معيار الرجولة

في قبيلة ساتيرا ماو  Sateré-Mawé البرازيلية يصبح للرجولة و التسمية بـ "رجل" ذو معنى جديداً تماماً عندما تكون أحد أفراد هذه القبيلة و التي تعيش في أعماق الأمازون.

إذ يمكن للأولاد البالغين من العمر 12 سنة أن يشاركوا في الطقوس التي تتضمن جمع نمل رصاص (bullet ants) ، ومن ثم ارتداء النمل على شكل قفازات  عشرين مرة لمدة 10 دقائق في كل مرة ، و القيام بأداء رقصة خاصة أثناء ذلك .

فإذا تم اجتياز الاختبار بنجاح تصبح في عداد رجال القبيلة الأشاوس. و لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن قرص نمل الرصاص ليس نكتة أو مزحة , إذ أن من عاينها شبه ألمها بألم طلقة الرصاص (ومن هنا جاءت التسمية).

صديقي القارئ .. إذا كنت يافعاً أو حتى رجلاً ، فبالطبع أنت من المحظوظين و القدر قد ضحك لك إذ أنك ولدت في مكان آخر من العالم غير مضارب قبيلة ساتيرا ماو!

6- الإسكيمو Eskimo  و رحلة الموت

على الرغم من أن هذه الممارسة نادرة اليوم ، إلا أنها كانت ذات يوم تقليداً قديماً مألوفاً , إذ يتم وضع كبار السن أو من يشرفون على الموت على قطعة جليدية (

Iceberg

) و يطلقونهم في البحر الجليدي. في حين أن هذا يمكن أن يبدو وكأنه تقليد قاسٍ لبعضنا ، إلا أنه بالنسبة للإسكيمو ، كان يخدم غرضاً مزدوجاً , الأول هو ضمان ألا يكون الشخص المسن عبءً على الأسرة ، ولكن أيضاً قد يترك هذا العالم بطريقة كريمة و رؤوفة (الغرض الثاني).

و كذلك تبقى ذكريات أفراد أسر أولئك الذين أبحروا على مراكبهم الجليدية , غير ملوثة بتذمر العجزة أو تراجع الشيخوخة , وذلك يعتبر فرصة للموت الكريم.


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن