قطة الحيوانات
لماذا نجد صغار الحيوانات ظريفة جداً ؟

صغار الحيوانات  رائعة.. لطيفة .. جذابة.

الحملان التي تقفز في الحقول ... فراخ البط ذات الزغب في أعشاشها ... أو صغار القطط التي تلعب بكرة من الصوف ...

كل هذا من شأنه أن يرقق القلوب القاسية.

و لكن ما السبب الذي يكمن وراء أصوات صغار الحيوانات اللطيفة عندما تكون موجودة حولنا ، على عكس الشعور عندما نواجه سربًا من النحل ، على سبيل المثال؟

إن العلم  و المعرفة -أو يمكننا القول إن السر- الذي يكمن وراء الوجوه اللطيفة بسيط للغاية: فنحن نحب صغار الحيوانات لأننا مبرمجين بيولوجياً أن نحب صغار البشر 

و نحتاج إلى أن نحب أطفالنا الصغار حتى نعتني بهم ، و بالتالي نضمن استمرار حياة الجنس البشري.

كذلك يوجد هناك سمات معينة تشترك فيها الكثير من صغار الحيوانات، و هذه هي المحفزات التي تجعلنا نكون أكثر قرباً مع مشاعرنا الداخلية (دواخلنا). و إن من بين هذه الأمور ,الأعين الكبيرة الغامضة , و الأجسام المجعدة القصيرة و البدينة.

و بالإضافة لما سبق فإن لصغار البشر مثل هذه المزايا ,كما للجراء (من الحيوانات) أيضاً ، بالإضافة إلى العديد من الأشياء الأخرى التي قد لا تلاحظها.

و في هذا السياق هل سبق لك -في أي وقت مضى- أن تجولت بسيارة و ظننت أنها لطيفة؟ ربما يكون ذلك ليس من قبيل المصادفة.  

فمن وحي فكرة العيون الكبيرة الجاذبة , فكر مصنعو سيارات ميني كوبر (Mini Cooper) بصنع مصابيح أمامية كبيرة و مستديرة و موجهة للأمام لتقليد العيون الواسعة للطفل, و في ذلك رسالة لإبهار مستقبلاتنا الحسية الخاصة باللطافة.

إن مشاهدة الحيوانات اللطيفة يغمر أدمغتنا بكيمياء الشعور الجيد، و  العذب

و بالتالي فالسبب الكامن وراء محبتنا للأشياء اللطيفة هو أنها تغمر أدمغتنا بكيمياء الشعور الجيد.

فإذا كنت تواجه يوماً سيئاً ، فما عليك إلا بإجراء بحث سريع على الإنترنت عن صغير اللاما ، و ستشعر بالتحسن في أسرع وقت.

صغير اللاما

و من المثير للاهتمام أن الكثير من الناس سوف ينظرون إلى هذا الحيوان (اللاما) ويعتقدون أنه رائع للغاية لدرجة أنهم يوشكوا على أن يأكلوه أو يسحقوه.

و يمكن تسمية ذلك بعنف اللطافة (The cuteness aggression)، وعلى الرغم من أن ذلك يبدو غريباً بعض الشيء ، إلا أنه أمرٌ طبيعي تماماً. فعقلك يستشعر اللطافة ، وعندها يقوم الدماغ بمحاولة التعويض عن ذلك بشكل مفرط (في بعض الأحيان)! فطالما أنك لا تأخذ قضمة من رجل الصغير ، فأنت لازلت على ما يرام.

لكن لماذا نحن لطيفون جداً؟

ذلك لأننا نسير على قدمين. و بسبب أننا من ثنائيات الأقدام ، فقد تحول الحوض عند النساء ، مما يعني أن النساء لا يمكن أن يلدن أي شيء أكبر من رأس الطفل.

إن أدمغتنا البشرية كبيرة بالفعل بشكل غير متناسب ، وهذا هو السبب في أن رأس الطفل كبير جدا ومستدير عند الولادة.

و هذا يربك رد فعل اللطافة لدينا و يدفعه بأبعاد مضاعفة ، و لكننا بالتالي لا نستطيع التحمل إلا أن نساعد  بالعناية بأي شخص صغير إلى الأبد.

هل تطورت الكلاب لتكون ألطف؟

الحيوانات

الكلاب المنزلية هي من الحيوانات العاطفية بشكل كبير، مع آذان عريضة ، و فراء حريري , و وجوه ودية ، في حين أن الذئاب من الحيوانات التي تمتلك مزايا أكثر حدة بكثير ، مع آذان مدببة ، و عيون حادة وفراء أخشن.

إن أي شخص يملك كلباً لن يكون غريباً عن عيني جروه – بالتالي فلا نستطيع أن نقاوم نظرة كلابنا.

و نحن نعلم أن الكلاب المنزلية تنحدر من الذئاب ، كما أنه من الواضح جداً لأي شخص تقع عينيه على لابرادور (Labrador)  "نوع من الكلاب المنزلية" بأن هناك مزايا في الكلاب المنزلية تجعل منها محببة جداً لنا.

كذلك فإن الذئب العدواني -قبل الاستئناس- الذي اقترب من مجموعات البشر الأولى بأسنان مكشوفة كان التعامل معه بودية أقل بكثير من ذلك الذئب الودود ذو نظرات الكلب اللطيفة (الكلاسيكية).

لذا ، قد يكون هذا التعبير "العيون اللطيفة الواسعة" (doe-eyed expression) الذي دفعنا لهذا الشعور الخاص  قد تطور و استغلته الكلاب لتكون مفضلة أكثر لدى البشر.

و قد يعمل تكتيك التلاعب هذا بشكل جيد إلى الحد الذي يضمن للكلاب أن تجد منزلاً جديداً: فقد درس العلماء الكلاب في الملاجئ و وجدوا أن تلك الكلاب التي أظهرت بعض التعابير المعينة للوجه والتي نجدها (أي التعابير) لطيفة و طريفة كانت من باب أولى و من المرجح أن يتم تبنيها.

عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

10 حقائق رائعة عن الحيوانات

الحيوانات الخطيرة: عشرة 10 حيوانات ليست بالخطورة التي تظن

فهم سلوك الحيوانات
 


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن