البحر في لحظة الغروب ياللون الوردي
أقدم لون على الأرض هو اللون الوردي (Pink).

الوردي أقدم لون على الأرض هل تعلم ذلك ؟

على عكس الكلوروفيل الحالي ذو اللون الأخضر الذي يعطي اليوم للنباتات لونها الأخضر المميز، فقد كان الكلوروفيل القديم (في الأزمنة السابقة) ذو لون أحمر داكن و بنفسجي ، و الذي كان يضفي اللون الوردي (الزهري) على الأرض والبحر.

ما هو لون المحيط؟

أزرق ، بالطبع. هذا السؤال جوابه سهل و بسيط ... و لكن هذا لم يكن في الأزمنة السابقة بشكل دائم.

إذا كنت تعتقد أن المحيطات ما قبل التاريخ كانت زرقاء كما هي عليه اليوم ، فستكون مخطئًا.

اكتشف العلماء مؤخرا أن المحيطات القديمة كانت في الواقع ذات لون الوردي (زهري ) ، مما يجعل أقدم لون على الأرض هو اللون الوردي و هو ما كان معروف في العالم في تلك الحقبة. 

ففي الصحراء الكبرى في موريتانيا (Sahara Desert in Mauritania) ، غرب أفريقيا وجد الباحثون هناك قليلاً من الصباغ الوردي في الأحافير البكتيرية (Bacterial fossils).

ويعتقد -في هذا الخصوص- أن البكتيريا الزرقاء (سينوبكتريا Cyanobacteria) قد نجت من أشعة الشمس ، ولأكثر من 650 million مليون سنة ، كانت هي الشكل السائد للحياة في محيطات الأرض لعصور عديدة.

من المحتمل أن تكون البكتيريا الزرقاء (سينوبكتريا)  قد سبقت الطحالب ، التي طالما كان يُعتقد أنها واحدة من أقدم اللبنات للحياة التطورية للحيوانات الأكبر ،و ذلك وفقاً للنتائج التي نشرت يوم 9 يوليو-تموز في دورية (Proceedings of the National Academy of Sciences). 

و السؤال المهم هنا .. ما الذي جعل هذه الميكروبات الصغيرة تفكر باللون الوردي؟ حسناً ، لم يكن ذلك إحساساً مرهفاً بالموضة!!!

لقد كان الكلوروفيل المتحجر داخل البكتيريا أحمر داكن وبنفسجي في شكله المركّز ، مما يعني أنه عند تخفيفه بواسطة الماء أو التربة ، فإن ذلك من شأنه أن يعطي اللون الوردي (الزهري) للأرض والبحر.

وهذا يختلف عن الكلوروفيل الحديث ، الذي يعطي النباتات لونها الأخضر ، كما أفاد باحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية ، حيث تمت دراسة الحفريات البكتيرية.

في حين أنه من النادر أن يتم الحفاظ على الكلوروفيل القديم ، فقد تكونت هذه العينات -على الأرجح- عندما غمرت زهرة البكتيريا الزرقاء (سينوبكتريا) بسرعة و تم سقوطها إلى قاع البحر حيث كانت خالية من جزيئات الأكسجين التي تعزز (تساعد على) التعفن و التحلل.

وبمجرد أن غرقت , تحجرت الميكروبات - نهاية المطاف-  و بقيت الصخور التي أصبحت جزءًا منها ساكنة بلا حراك - كقطعة واحدة - لمدة مليار عام.


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن