ما هي الأطعمة المنصوح بتناولها بعد التسمم الغذائي؟

عادةً ما تكون الأطعمة التي يُنصح بتناولها بعد التسمم الغذائي خفيفةً، ولا تسبب اضطراباً بالمعدة.

إذ تساهم السوائل والمشروبات الصافية التي تساعد على ترطيب الجسم في عملية التعافي بعد التسمم الغذائي.

و كما هو معلوم فإن التسمم الغذائي يحدث عندما يتناول الشخص الأطعمة الملوثة أو غير المطبوخة جيداً و التي لوثتها الجراثيم مثل جراثيم (العطيفة - Campylobacter)، (الإشريكية القولونية - E. coli)، (فيروس نورو - norovirus)، (السالمونيلا - Salmonella)، أو (بكتيريا الضمة Vibrio).

و إذا تناول الشخص هذه الأطعمة، فقد يعاني من الغثيان و القيء و الإسهال و تقلصات المعدة و الصداع.

و يمكن لهذه الأعراض أن تجعل من الصعب على الشخص الاحتفاظ بالطعام.

و بمجرد أن يبدأ الشخص في الشعور بالتحسن و يتوقف التقيؤ، فقد يرغب في البدء في إعادة تناول الأطعمة التي تعيد إليه طاقته.

أفضل أنواع الأطعمة والمشروبات المناسبة بعد التسمم الغذائي

الموز

عندما يعود الشخص لتناول الطعام من جديد بعد تعرضه لنوبة من التسمم الغذائي، فإن الهدف هو تناول الأطعمة سهلة الهضم.

و قد يعني هذا اتباع نظام غذائي يناسب المعدة المضطربة و يُعرف باسم حمية BRAT.

BRAT تشير إلى الأحرف الأولى للأغذية الآتية بالإنجليزية:

  • موز Banan
  • أرز Rice
  • هريس التفاح Applesauce
  • خبز محمص Toast

و يعد النظام الغذائي BRAT واحداً من التوصيات الغذائية الرئيسية للشفاء من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي.

يُعتقد أن هذا النظام الغذائي مثالي لمساعدة الشخص على التعافي. و يرجع ذلك لأن هذه الأطعمة الأربعة لطيفة على المعدة وغنية بالنشويات. و نتيجة لذلك، فإنها تساعد على تجميع البراز وتقليل حدوث الإسهال.

و على الرغم من عدم وجود بحث لتأكيد فعالية النظام الغذائي BRAT، فإنه يوجد هناك بعض الأدلة على أن الموز الأخضر و الأرز يفيدان الأطفال المصابين بالإسهال. كما أن الموز المنصوح به في حمية BRAT يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، مما قد يساعد في تعويض الشوارد (electrolytes) المفقودة من الجسم.

و تشمل الأطعمة الأخرى التي يمكنك تجربتها ما يلي:

  • المرق الصافي clear broths، خاصة مرق العظام.
  • دقيق الشوفان منخفض السكر.
  • البطاطس العادية.
  • البسكويت المالح.
  • الدجاج المشوي منزوع الجلد.
  • لحم الديك الرومي.

و ترجع أهمية هذه الأطعمة لكونها خفيفة على المعدة و غنية بالنشويات و المغذيات الأخرى. و كلما طالت مدة المرض، زادت كمية البروتين التي ينبغي للمصاب تناولها لتساعده في عملية الشفاء وتمنع الوهن العضلي في غياب ما يكفي من الطعام والسعرات الحرارية.

بمجرد أن يتمكن الشخص من إبقاء هذه الأطعمة الخفيفة في معدته دون تقيؤ، فإنه على الأرجح سيتمكن من العودة إلى نظامه الغذائي العادي في غضون من 24 إلى 48 ساعة من وقت تحمله للطعام.

قد يرغب بعض الأشخاص أيضاً في تناول بعض الأطعمة المخمرة لتعويض بكتيريا الأمعاء المفيدة و التي فُقدت أثناء المرض. و تشمل الأطعمة المخمرة:

  • الزبادي
  • مخلل الملفوف
  • حساء ميسو
  • التمبيه Tempeh (طبق إندونيسي مصنوع من فول الصويا المخمر المقلي.)
  • الكومبوشا kombucha (مشروب ينتج عن تخمير الشاي الحلو مع استنبات الخميرة و البكتيريا.)

بعض المشروبات التي يمكن تجربتها أثناء التعافي

عندما يعاني الشخص من التسمم الغذائي، يفقد جسمه الشوارد (electrolytes) عن طريق الإسهال و القيء. و تساعد هذه المعادن في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

و نتيجة لذلك، قد يحتاج المصاب إلى شرب محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم مباشرةً. وتتضمن الأمثلة على ذلك:

  • محلول سيرالايت Ceralyte
  • محلول أورالايت Oralyte
  • محلول بيديالايت Pedialyte

و قد صُممت هذه السوائل لإعادة ترطيب جسم المصاب بعد عجزه عن الاحتفاظ بالأطعمة والمشروبات. و هذه المحاليل متاحة للشراء عبر الإنترنت.

و من ناحية ثانية تشمل الخيارات الأخرى كلاً من: الشاي الخالي من الكافيين، و شاي الزنجبيل أو الليمون.

و قد يساعد شاي النعناع أيضاً على تهدئة اضطراب المعدة. و على الرغم من ذلك، ينبغي على المريض محاولة استخدام محاليل معالجة الجفاف الفموية أولاً.

كذلك من المهم تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، إذ أنها بوسعها أن تهيج المعدة. و يؤدي بعضها إلى جفاف الجسم عوضاً عن ترطيبه.

البروبيوتيك Probiotics

أظهرت الأبحاث أنه يمكن للناس الوقاية من الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية بالاستعانة بالأغذية و المكملات التي تحتوي على البروبيوتيك أو البكتيريا الصحية.

و تشمل الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك بعض منتجات الألبان، مثل الزبادي اليوناني و الكفير، و الأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف.

الأطعمة التي يلزم تجنبها

غالباً ما يتسبب التسمم الغذائي في اضطراب المعدة و الأمعاء و إلتهابهما. و بالتالي، يلزم اختيار الأطعمة التي لا تزيد من تهيج أو اضطراب المعدة بعد التعرض للتسمم الغذائي.

أمثلة على الأطعمة التي يجب تجنبها:

منتجات الألبان

الألبان

يمكن لمنتجات الألبان مثل الجبن و الآيس كريم و الزبادي أن تسبب اضطراباً بالمعدة بعد التسمم الغذائي.

لذلك، قد يكون من المفيد تجنبها و تناول المشروبات المرطبة و الأطعمة الأقل تأثيراً على المعدة عوضاً عنها.

الأطعمة الغنية بالدهون

يمكن أن تسبب الأطعمة المقلية مثل الدجاج المقلي و البطاطس المقلية و غيرها من الأطعمة الغنية بالدهون، إفراغاً سريعاً للمعدة و من ثم تفاقم الأعراض المرتبطة بالإسهال.

الأطعمة الحارة

يمكن أن تؤدي الأطعمة الحارة التي يعدها الناس بالفلفل الحار إلى تهيج واضطراب المعدة.

الأطعمة التي تسبب الانتفاخ

من المفيد كذلك تجنب الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المخمرة. و التي يُطلق عليها اسم FODMAPs أو الفودماب، و التي يمكن أن تسبب الانتفاخ لدى أولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS irritable bowel syndrome).

و في حين أن قلة فقط من الباحثين هم من درسوا تأثير الامتناع عن الكربوهيدرات المخمرة للمساعدة في التسمم الغذائي، إلا أن تجنب هذه الأطعمة قد يقلل من الغازات و الانتفاخ و التقلصات.

و تتضمن الأطعمة الغنية بـ FODMAPs ما يلي:

  • التفاح
  • الفاصولياء
  • الكرنب
  • البصل
  • الثوم

المشروبات المنصوح بتجنبها

قد يعتبر الكثير من الأشخاص المشروبات المحتوية على الشوارد (electrolytes) بديلاً جيداً لمحاليل معالجة الجفاف الفموية. و على الرغم من ذلك، تحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) من استخدام المشروبات المحتوية على الشوارد، مثل: غاتوريد Gatorade أو باوريد Powerade، لأنها غير مصممة لتعويض العناصر المفقودة نتيجة الإسهال.

و قد تحتوي هذه المشروبات أيضاً على كميات كبيرة من السكر، و التي يمكنها أن تسبب اضطراباً للأمعاء و تؤدي بالتالي إلى تفاقم الأعراض.

أما إذا كانت هذه الأنواع من المشروبات هي كل ما يتوفر لدى الشخص، فيجب أن يخففها بالماء.

و تشمل المشروبات الأخرى التي يجب تجنبها ما يلي:

  • القهوة
  • الصودا الداكنة
  • الحليب
  • الشاي المحتوي على الكافيين

و يمكن أن تؤثر هذه المشروبات على ترطيب جسم المصاب، و تسبب الجفاف عوضاً عن الترطيب. و في حالة الحليب، يعاني بعض الأشخاص من حالة عدم تحمل اللاكتوز مؤقتاً، بعد أي إصابة بالجهاز الهضمي، و قد يعانون من بعض الأعراض عند تناوله.

متى يلزمك زيارة الطبيب؟

بوسع المصاب في كثير من الأحيان علاج التسمم الغذائي المتوسط الخطورة ببعض الطرق التي لا تتضمن وصفة طبية. غير أنه إذا كان المصاب يعاني من أي عرضٍ من الأعراض التالية، فقد يحتاج إلى زيارة الطبيب:

  • براز دموي قد يشبه البن المطحون في بعض الأحيان أو به خطوط حمراء.
  • أعراض الجفاف مثل قلة التبول و جفاف الفم و الدوار.
  • الإسهال الذي يدوم أكثر من 3 أيام.
  • ارتفاع درجة الحرارة عن 38.5 درجة مئوية.
  • القيء الذي يمنع الشخص من الاحتفاظ بالسوائل.

و إذا شعر المصاب بأيٍّ من هذه الأعراض، فقد يحتاج إلى سوائل وريدية لإعادة ترطيب الجسم. و ينبغي كذلك على الشخص تناول الأدوية التي تقلل الغثيان و تبطىء حركة الأمعاء لتقليل الإسهال. و في بعض الأحيان، قد يحتاج المصاب إلى تناول المضادات الحيوية لتقليل مستويات البكتيريا في معدته.

و مع ذلك، يجب على المصاب عادةً تناول الأدوية فقط لإبطاء الإسهال أو منع القيء بعد أن يتاح له الوقت لتخليص جسمه من العدوى. خلاف ذلك، يمكن أن تبقى البكتيريا لفترة أطول.

عزيزي القارئ

لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.  


 ننصحك بقراءة المقالات التالية :

كل ما تريد معرفته حول التسمم الغذائي

ما هي الأسباب الشائعة لـ التسمم الغذائي ؟

ما هو النظام الغذائي المتوازن ؟


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن