التوتر
فهم و إدارة مسببات التوتر

بالطبع ، لقد سمعت كثيراً عن التوتر، و ربما واجهت الكثير منه بالفعل حتى هذا اليوم.

و لكن هل تعرف ما هو الفرق بين "التوتر" و "مثيرات التوتر" stressors أو الضغوطات؟ 

مثيرات التوتر هي المواقف التي يُنظر إليها على أنها تهديد متصور لرفاه الفرد، أو لوضعه في الحياة ، خاصة إذا كان التحدي -المتمثل في التعامل معه- يتجاوز الموارد المتاحة للشخص.

و عندما يواجه المرء الضغوطات و مثيرات التوتر ، يتم إثارة استجابة التوتر stress response في الجسم ، و عندها تحدث سلسلة من التغييرات الفيزيولوجية للسماح للشخص بالقتال أو الهروب Fight-or flight.

و إذا كان هذا الأمر يبدو توتراً ، فذلك لأنه عندما يتحدث الناس عن "التوتر" -أحياناً - في حياتهم ، فإنهم يتحدثون حقًا عن الضغوطات و عن مثيرات التوتر؛ و بالتالي تؤدي الضغوطات إلى استجابة التوتر في الجسم و تجربة التوتر بحد ذاته. 

الشيء المهم الذي يجب تذكره ، هو أن الضغوطات أو مثيرات التوتر هي السبب الحقيقي للتوتر.

ما هي الحالات التي يمكن اعتبارها ضغوطات أو مثيرات توتر؟

ما هي المواقف الضاغطة situations are stressors؟

بالتأكيد يمكن أن يختلف ذلك من شخص لآخر. ففي حين أن بعض الأشياء تميل إلى الضغط على العديد من الناس – مثل متطلبات العمل ، صراعات العلاقات ، الجدول الزمني المزدحم- و لكن بالفعل ليس كل ضغوط محتملة تسبب التوتر للجميع.

و بالطبع كل شخص لديه ضغوط مختلفة، لأن كل واحد منا لديه مجموعة فريدة من الموارد ، و لديه فهم معين للعالم ، و طريقة مختلفة لإدراك الأشياء.

ما يمكن اعتباره تهديداً لشخص ما، يمكن اعتباره تحدياً لشخص آخر.

و يمكن أن تمر هذه الاختلافات -في بعض الأحيان- دون أن يلاحظها أحد - فقد لا تُحدث لك رحلة إلى المركز التجاري ضغوطاً ، و لكن بالنسبة لشخص يكره الزحام و التسوق ، يمكن أن يخلق التواجد في المركز التجاري له ضغوطاً كبيرة. 

و حتى بالنسبة لشخص يستمتع بالتسوق ، و لكن لديه طبيعة منطوية يمكن أن يصبح مرهقاً من خلال رحلة تسوق طويلة، و التي من شأنها أن تكون تجربة ممتعة أو حتى مبهجة لشخص منفتح قوي.

و قد تكون -أنت- واحداً من هؤلاء الأشخاص الذين يكرهون الحشود و يعودون إلى المنزل من رحلة تسوق، و هم لا يدركون تماماً سبب شعورهم بالتوتر.

و في أوقات أخرى ، يمكنك ملاحظة (و حتى تغيير) فيما إذا كان شيء كضاغط (مثير للتوتر) أو باعتباره تجربة بسيطة في يومك، لا أكثر.

و يمكنك اختيار النظر إلى الأشياء بشكل مختلف ، و هي تقنية يعرفها علماء النفس بأنها، إعادة تقييم إدراكي cognitive reappraisal .

إذ يمكنك تقوية نفسك من خلال أن تصبح أكثر وعياً بما يمكنك التحكم به في الموقف ، و كذلك يمكنك بناء قدرتك على تحمل الضغوطات حتى يصبح عدد ما يمكن اعتباره ضغوطات أو مثيرات توتر ، أقل.

أو يمكنك العمل للقضاء على الضغوطات، و مثيرات التوتر، في حياتك، التي يمكن تجنبها.

إدارة مثيرات التوتر في حياتك

التوتر

في حين أنه سيكون من غير العملي التخلص من جميع مثيرات التوتر (و لأن أنواع معينة من التوتر ، مثل الضغط النفسي الطبيعي أو المعتدل eustress ، هي في الواقع جيدة بالنسبة لك) ، فمن المهم أن تكون قادراً على تقليل الضغوطات في حياتك، و التالي تتعامل مع الضغوطات التي تمر بها – و ذلك ما يعرف بإدارة التوتر.

إن الخطوة الأولى المهمة لإدارة التوتر، هي البدء في التفكير في التوتر على أنه شيء يمكنك و يجب عليك تعلم إدارته ، تماماً مثلما تواجه أي مشكلة أخرى بشكل مباشر.

و لكن في الوقت الحالي ، إليك بعض الموارد المستهدفة لإدارة التوتر الناتج عن الضغوطات المحددة:

  •  أهم أسباب التوتر:
    هل أنت متوتر من نفس الأشياء التي تسبب التوتر لمعظم الناس؟ فيما يلي بعض أهم أسباب التوتر (و كيفية إدارتها).
  • ضغوط العمل و كيف تؤثر عليك: إن بعض عوامل العمل هي ضغوط كبيرة لمعظم الناس. و هنا الحل سيكون كيف ترقي وظيفتك و كيف يمكنك التحكم في التوتر الناتج عن ذلك.
  • ضغوط العلاقات، حصيلة الصراع:
    الصراع في العلاقة هو أحد الضغوطات الأثقل التي يواجهها الناس في هذا الصراع و تتسبب في خسائر أكبر ، و التي تؤدي إلى معظم الضغوطات الأخرى التي نواجهها في الحياة. اكتشف السبب ، وما الذي يمكنك فعله لتقليل الضغط.
  • إدارة ضغوط الحياة المزدحمة:
    حتى الحياة الممتعة و المزدحمة يمكن أن تكون مصدر توتر معتبر، إذا تركتك مع القليل من الوقت للعناية بنفسك.
    و هنا يكمن السبب في أن الحياة المزدحمة يمكن أن تكون أحد مثيرات التوتر ، و كيف يمكنك إدارة هذا النوع من التوتر.

ننصحك بالبدء في إدارة الضغوطات الخاصة بك، اليوم، و ذلك عن طريق تحديد الأشياء التي تسبب لك التوتر في "الوقت الحقيقي" ، أي أن تدرك كيف تشعر طوال اليوم من خلال الانتباه إلى جسمك و كذلك عقلك.

فإذا كان هناك شيء تخاف منه في حياتك ، فابدأ في التفكير في السبب ، و ابدأ باستكشاف الأخطاء و إصلاحها قدر المستطاع، و ابدأ بتطوير عادات لبناء المرونة في عدم إمكانك ترتيب الأشياء كما تفضلها.

و في نهاية المطاف ، فإن أي ضغوط بسيطة تعتبر أمراً جيداً فلا تقلق.

عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.

 كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.   


ننصحك بقراءة المقالات التالية :

إدارة التوتر باستخدام التخيل الموجه أو الصور الموجهة

الامتنان : فوائد تنمية الامتنان لتخفيف التوتر

تقنيات مهمة في إدارة التوتر .. لحياة أكثر صحة


المصادر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل