
يشجع الباحثون، أطباء طب الأسرة family medicine physicians ، على المشاركة بنشاط في تنمية و تطور الذكاء الاصطناعي لفتح آفاق جديدة تجعل الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية و أكثر إنصافاً و انتشاراً.
انتباه إلى جميع أطباء طب الأسرة :
حدد عالم كمبيوتر لديه خبرة في الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence AI).و التقط هاتفك الجوال و اتصل به.
فهذه هي فرصتك للمشاركة في رسم مستقبل ثورة الذكاء الاصطناعي.
فها هو الدكتور وينستون لياو Winston Liaw ، الباحث في كلية الطب بجامعة هيوستن University of Houston College of Medicine ، يشجع زملاء أطباء طب الأسرة على المشاركة بنشاط في تنمية و تطور الذكاء الاصطناعي لفتح آفاق جديدة تجعل الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية و أكثر انتشاراً.
و قد تعاون كلاً من لياو Liaw و البروفيسور لوانيس كاكادياريس Ioannis Kakadiaris ، الأستاذ في علوم الكمبيوتر بجامعة Hugh Roy و Lillie Cranz Cullen ، للمشاركة في تأليف تعليق نشر في حوليات طب الأسرة .
و يدعو الباحثين إلى علاقة تآزرية بين الذكاء الاصطناعي و طب الأسرة.
ثورة الذكاء الاصطناعي
إن ثورة الذكاء الاصطناعي في الطب لا تزال جارية منذ عقود.
إذ تعالج أجهزة الكمبيوتر بالفعل البيانات للكشف عن المرض و التنبؤ بالنتائج الصحية ،و لكن الباحثين يرون فرصة فريدة لتوجيه التطورات الحالية للذكاء الاصطناعي حتى يتمكنوا من الوفاء بالوعود الأصلية للسجلات الصحية الإلكترونية (EHR electronic health records)، و التي تم تقديمها في عام 2009 لجعل الرعاية الصحية أكثر كفاءة و أكثر فعالية.
و وفقاً للمؤلفين فقد خلقت السجلات الصحية الإلكترونية المزيد من أعمال إدخال البيانات مع تقليل وقت الجودة lessening quality time مع المرضى – و الذي يعتبر "أثمن مورد" للطبيب.
و تشير الدراسات إلى أن حوالي نصف أطباء الأسرة يعانون من أعراض الإرهاق ، و السبب الرئيسي هو زيادة الواجبات الإدارية.
و لكي نكون منصفين ، يقول لياو Liaw و كاكادياريس ، إن السجلات الصحية الإلكترونية أدت إلى بعض التحسينات في صحة السكان و جودتهم ، بيد أن الفشل يرجع إلى عدم المشاركة في التصميم و التنفيذ من أولئك الذين يستخدمونها بالفعل كل يوم – الأطباء بالتأكيد.
و يريد لياو التأكد من "تضخيم" صوت طب الأسرة مع تطور الذكاء الاصطناعي.
إمكانات الذكاء الاصطناعي في مجال طب الأسرة
بالتأكيد، لا أحد يشكك في قوة و قدرة الذكاء الاصطناعي.
إذ يمكن للآلات تجميع العديد من مصادر المعلومات - التصوير ، و المختبرات ، و البيانات من الزيارات السابقة - على مخطط المريض بشكل أسرع بكثير من البشر.
و يمكن أن تساعد روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في تسهيل الرعاية و مراقبة المرضى بين الزيارات للعيادات.
و يؤكد الباحثون أنه فقط من خلال التوصيات القائمة على الأدلة من الأطباء في الخطوط الأمامية لرعاية المرضى ، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يرفع من سوية ممارسة طب الأسرة حقاً.
ومن جهة أخرى يقول كلاً من لياو و كاكادياريس "إن أجهزة الكمبيوتر ليست الأداة الأكثر أهمية في الطب – بل العلاقات الشخصية personal relationships هي الأهم و ستظل كذلك دائماً". و لكن في الوقت نفسه ، "يمكن لأجهزة الكمبيوتر تسهيل التفاعلات البشرية و جعل الوقت الذي نواجه فيه المرضى أكثر فائدة. و لكن علينا أولاً، أن ندرك أن أجهزة الكمبيوتر هي شركائنا و ليست خصومنا".
آليات العمل في هذا المجال الجديد
تركز كلية جامعة هيوستن الجديدة للطب، على تحسين تخصصات الرعاية الأولية ، و كرئيس لقسم الأنظمة الصحية و علوم صحة السكان
يقول لياو: إن منهجهم المبتكر سيشتمل إما على المعلوماتية ، أو على كيفية استخدام البيانات لتحسين رعاية المرضى. و يذكر لياو أن الفصل الأول سيبدأ هذا الصيف.
و من خلال موعد مشترك في القسم ، يتعلم كاكادياريس عن الأسئلة التي يتحمس للإجابة عنها أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب ، و يقوم كاكادياريس بتطبيق أساليب علوم الكمبيوتر على المشاكل الصحية الحرجة.
و يأمل هو ولياو أن تؤدي شراكتهما إلى دفع مجالات تخصصهما إلى الأمام، و تشجيع علماء طب الأسرة، و علماء الكمبيوتر الآخرين على التواصل.
و يضيف لياو: "نحن نعلم أنه إذا لم نكتشف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال ، فسوف تعاني رعاية المرضى مشاكل عديدة، و ستكون وظائف طلابنا أكثر صعوبة لأن لديهم الكثير من البيانات التي لن يعرفوا كيف يعالجونها"، إن تخصصنا يفرض علينا كيفية التعرف على الشكل الأفضل لاستخدام التكنولوجيا."