عند الأطفال في مرحلة البلوغ ، تتنبأ متلازمة الأيض metabolic syndrome - وهي مجموعة من ثلاثة 3 على الأقل من عوامل الخطر ،
بما في ذلك السمنة المركزية و ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع نسبة السكر في الدم و الكوليسترول غير الطبيعي و الدهون الثلاثية العالية - بمرض القلب و الأوعية الدموية و مرض السكري من النوع 2 type 2 diabetes.
و لكن اتضح أن تحديد متى يكون الطفل مصاب بمتلازمة الأيض أكثر تعقيدًا ، لأنه لا يوجد تعريف موحد لمتلازمة الأيض عند الأطفال.
تدرك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP The American Academy of Pediatrics) أن الأطفال ليسوا بالغين صغار.
و لهذا السبب توصي الأكاديمية AAP أطباء الأطفال (و أولياء الأمور) بالتركيز أكثر على عوامل الخطر و فحص عامل الخطر،
عند التعاطي مع موضوع الوقاية من متلازمة الأيض لدى الأطفال و المراهقين.
و هنا نورد خطوات محددة لتقليل فرص تطوير عوامل خطر متلازمة الأيض لدى أطفالك:
- حسِّن ما يأكله و يشربه طفلك.
من بين العوامل الغذائية المتعددة المرتبطة بالسمنة obesity ، فإن نقص الحبوب الكاملة و نقص تناول الألياف يرتبط بشدة بتطور مقاومة الأنسولين insulin resistance.
و من المعروف أن ارتفاع استهلاك الفواكه و الخضروات -و التي تساهم بالألياف الغذائية و كذلك المغذيات الدقيقة الأخرى- يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و تصلب الشرايين في مرحلة البلوغ.
و بالتأكيد -و في الجهة المقابلة- فإن اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية و قليل بالمغذيات،
و استهلاك الكثير من الوجبات السريعة و المشروبات المحلاة يمكن أن يعرض الأطفال لخطر الإصابة بمتلازمة الأيض.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ كافٍ
إن النشاط البدني -بالتأكيد- مفيد لإدارة الوزن.
فمن خلال قضاء ساعة واحدة فقط من تلك الساعات التي يقضيها الأطفال أمام الشاشة يومياً و الاستفادة منها بشيء يؤدي إلى تدفق و جريان الدم ، يمكن للأطفال تحسين ضغط الدم و الكوليسترول لديهم بشكل كبير، و يحسن أيضاً حساسيتهم لتأثيرات الأنسولين.
- مراقبة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات
يرتبط عدد الساعات التي يقضيها الطفل يومياً أمام الشاشة مباشرةً بمؤشر كتلة الجسم (BMI Body Mass Index) والسعرات الحرارية المستهلكة يومياً.
ومن جهتها فلا تشجع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP على استخدام الشاشة باستثناء الدردشة المرئية video chatting قبل سن 18 إلى 24 شهراً ، و توصي الأكاديمية، أطباء الأطفال بمساعدة العائلات على وضع خطة استخدام وسائل الإعلام العائلية الخاصة بكل طفل تضمن أن وقت شاشة الترفيه لا يحل محل العوامل السلوكية الصحية ، مثل النوم و النشاط البدني المناسبين.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
تتنبأ مدة النوم القصيرة بشكل عكسي بخطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأطفال و المراهقين الذين يعانون من السمنة - حتى عند التحكم في درجة السمنة و مستويات النشاط البدني.
و قد وجدت بعض الدراسات التي أجريت على البالغين و الأطفال أن النوم كثيراً أو القليل جداً يعد مشكلة.
- تجنب التعرض لدخان السجائر (التبغ)
لا غرابة هنا – إن هذا الأمر يتعلق بأسوأ شيء يمكن أن يفعله الناس بقلوبهم و رئاتهم. سواءً كان ذلك بمفرده أو مع عوامل خطر متلازمة الأيض، فالتدخين يزيد -بشكلٍ كبيرٍ جداً- من خطر إصابة الأطفال بأمراض القلب.
عوامل الخطر في زيارات الأطفال للأطباء
البدانة:
يوصى بإجراء فحص سنوي للسمنة لجميع الأطفال من خلال صيغة مؤشر كتلة الجسم. و يمكن لأطباء الأطفال إحالة الأطفال الذين يعانون من مؤشر كتلة الجسم بنسبة أو تزيد عن النسبة المئوية 95 للحصول على برنامج شامل لإدارة الوزن (إن وجد محلياً).
و قد يكون أطباء الأطفال ذوي الخبرة الخاصة في هذا المجال قادرين على مساعدة الأطفال ضمن ممارستهم الخاصة.
ارتفاع نسبة السكر في الدم (تشوهات الجلوكوز glucose abnormalities).
يوصي AAP الأطفال بأعمار 10 سنوات أو أكبر ، مع مؤشر كتلة الجسم عند أو أكبر من 85 المئوي، و مع اثنين من عوامل الخطر الإضافية، بإجراء الفحص مع اختبار صوم الجلوكوز كل سنتين.
و يمكن إحالة الأطفال الذين تم اكتشاف إصابتهم بمرض السكري أو داء السكري من النوع الثاني، إلى أخصائي الغدد الصماء لدى الأطفال للإدارة و / أو المراقبة.
ارتفاع ضغط الدم hypertension
يجب فحص جميع الأطفال سنوياً لارتفاع ضغط الدم.
و يمكن القيام بذلك في زيارة طفلك السنوية للمركز الصحي.
نسبة الكولسترول في الدم.
يجب إجراء فحص غير ثابت للكوليسترول غير عالي الكثافة أو فحص الدهون (بحالة الصام) عند جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9-11 سنة.
كما توصي الأكاديمية AAP بلوحة فحص الدهون (بحالة الصوم) للأطفال الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم عند أو يزيد عن 85 مئوي.
علاج عوامل الخطر :
إذا كان لدى طفلك عوامل خطر متعددة لمتلازمة الأيض ، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيصاب بمرض القلب أو السكري ، بيد أن الفرص و الاحتمالات تزداد - خاصةً إذا لم تتحسن عوامل الخطر التي تنطوي عليها.
و بالنسبة لبعض الأطفال ، قد تكون التغييرات في نمط الحياة كافية لتقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
و لابد لك من أن تتذكر أنه من الأسهل على الأطفال اتخاذ خيارات أفضل إذا رأوا والديهم يفعلون نفس الشيء!
عزيزي القارئ
لأننا نهتم، نتمنى أن تكتب لنا في التعليقات عن المواضيع التي ترغب و تهتم بها لنتمكن من تقديمها لك، لرغبتنا في أن يعبِّر موقعنا عن اهتمامات القارىء العربي.
كما ونرجوا منك مشاركة المقال في حال أعجبك المحتوى.
ننصحك بقراءة المقالات التالية :
إنقاص الوزن : 7 أطعمة فائقة مهمة لتسريع عملية الأيض
عمليات الاستقلاب الغذائي ( الأيض ) تعززها الفيتامينات و المعادن