الثروة
الثروة و الوفرة: الخطوات الخمس للتمتع بهما

 يقول هنري فورد Henry Ford : "إن الثروة ، مثل السعادة، لا تتحقق أبداً عند السعي إليها مباشرةً. وإنما تأتي كنتيجة ثانوية لتقديم خدمة مفيدة."

أود في بداية مقالي أن أطرح عليك عزيزي القارئ بعض الأسئلة المهمة :  هل ترى أنه لا بأس في أن تكون ثرياً؟

و هل تشعر بعدم الارتياح لفكرة أن تمتلك ثروة، وأن تغدو غنياً، وأن تحظى بكل ما تريد؟ أم أنك تتعامل مع ذلك بالشك وعدم الاستحقاق أو الذنب؟

ليس من النبيل أن تكون فقيراً، تماماً كما أن الجشع لا يؤدي إلى السعادة ، أليس كذلك ؟

قد يكون البعض منا عالقاً مع اعتقاده السلبي غير الواعي بشأن المال، والثروة، والرفاهية التي قد تدفعهم ظروف الحياة إلينا أثناء طريقنا إلى العمل! غير أننا لا نعجز عن السير في الاتجاه الآخر؛ ولم يهجرنا الآخرون.

و هكذا فإنك المؤلف لقصة حياتك؛ أنت خالق العالم؛ وأنت سيد مصيرك.

و لا شك أننا نعيش في عالم ذو خيرٍ وفير، ويتمتع بموارد لا حدود لها. ولا يوجد اليوم من هو محروم، باستثناء ذلك الذي سمح  لمعتقداته وموارده المتاحة بذلك. ولن يعاني أحدٌ إذا حققت أنت ما تريد، وكانت حياتك ناجحة وغنية بالأصدقاء، والأمان، والأموال، والسعادة. واعلم أنه من أجل أن تكون ثرياً وأن تخلق الحياة المثالية، فمن الضروري أن تفكر وتشعر كما لو كنت ثرياً بالفعل.

و يقول  د. روبرت أنتوني Robert Anthony : "تصرف كما لو كنت قد حققت هدفك بالفعل وهو ملكك الآن. " .

الخطوات الخمس للتمتع بالثروة  و الوفرة :

بعد وضع ما سبق كأساس؛ يأتي دور كل من التركيز، واتخاذ إجراءات حكيمة بشأن ما تريد القيام به، و الكيفية التي ستخدم الآخرين بها أثناء سعيك في المقام التالي بعد ذلك.

و يمضي الطريق إلى الثروة و الوفرة على النحو الآتي:

1. تخيّله و استشعره :

أثناء جلوسك في مكانٍ هادئ، خذ القليل من الأنفاس العميقة و البطيئة. و ارسم في ذهنك صورةً لما تريد تحقيقه، و ركز على التفاصيل داخل هذه الصورة الذهنية. و اسمح لنفسك أن تدفعك إلى استشعار وقع هذه النتيجة أو التجربة عليك. و للحصول على أفضل النتائج، عوضاً عن التركيز فقط على حسابك المصرفي الذي يحتوي على 1،000،000 دولار ، تخيل ما ستفعله بثروتك و استشعره، و كيف ستنفع بها الآخرين أيضاً.

2. صدّق أنك حققت الهدف (بالفعل!) :

اخلق شعوراً فكرياً بأن ما تسعى إليه ملكك بالفعل، في اللحظة الحالية، الآن، وليس لبعض الوقت المأمول في المستقبل. و شاهد نفسك وهي تتصرف كما لو كانت حظيت بكل ما تسعى إليه.

3. الرؤية المركّزة :

انظر للناس وللموقف من حولك، وأعلم أن هذا هو واقعك. واسمح لشعور العظمة والروعة أن يتسربا إلى قلبك وعقلك الواعي.

4. العمل المركّز :

بمجرد أن تغدو رؤيتك قويةً بما يكفي، وبعد التزامك الشديد بها، "راقب" الأفكار والرؤى الملهمة التي تنبثق في ذهنك. إذ أنها، إلى جانب أفكارك الخاصة، هي تذكرتك للنجاح. ولكن كما هو الحال مع أي تذكرة، فأنت بحاجة إلى الصعود على متن القطار واللحاق بالرحلة. و في هذه الحالة، هذا هو ما نعنيه بالعمل.

و من ثم ستلاحظ أن خطوات العمل باتت تحدث الآن بسهولةٍ أكبر مما كانت عليه في الماضي عندما كنت تدفع بالأشياء وتجبرها على التحقق بطريقةٍ محددة سلفاً. إذ أنك الآن تسبح داخل تيار الحياة الذي يدعمك، ويساعدك الكون بمنحك الفرص التي تحتاجها للوصول إلى تحقيق حلمك القديم.

5. تقبّل المنح بامتنان :

يشكل هذا تحدياً للبعض منّا ممن يحتفظون حتى الآن باعتقادٍ مشروط بـأنهم "لا يستحقون". و لكن كن على يقينٍ بأنك تستحق أن يندفع الخير في طريقك لأنك تتلائم وتتفاعل مع الخير الإلهي في الكون كما لو كنت وريثاً له.

لذلك اقبل الخير الذي تمنحك إياه الحياة، وتقدم بالشكر لكل جزءٍ صغير من الكل، حتى تتحقق أهدافك بالكامل! وتخيّل دوماً أنك تحيا داخل هذه الحياة الثرية المزدهرة.

و تذكّر، يجب أن تشعر بالثراء و الوفرة أولاً، ثم تصرف بناءً على نيتك الصادقة لتقديم أفضل ما لديك للعالم. لذا ابدأ صباح كل يوم بتأكيداتٍ مثل: "أنا ثري"، "أنا إنسانٌ خيّر"، "أنا أستحق الثروة"، "أنا قوة خلاقة قوية من أجل الخير" ، "أنا اتلقى الوفرة".

يقول بنجامين فرانكلين   Benjamin Franklin : "كن مجتهداً في مهنتك، وسوف تتعلم. وكن مثابراً وقوياً، وستكون غنياً. وكن رصيناً ومعتدلاً، وستكون بصحة جيدة. وكن فاضلاً بشكلٍ عام، وستكون سعيداً. و ستحظى  من خلال هذا السلوك على الأقل، بأفضل فرصة لتحقيق مثل هذه النتائج. " . 


لذلك ، كن متحمساً لمستقبلك، ثم ركّز أفكارك و اسلك طريقك بجرأة، بنوايا محبة، و روح حكيمة، و مبهجة. و عش أهداف حياتك بحماسٍ و فرح لخلق عالم أفضل لنفسك وللآخرين، و ستكون الثروة و الوفرة ملكك!

و  في نهاية مقالنا أعود لأسالك عزيزنا القارئ  :  ما هو أول اعتقاداتك السلبية الذي اعتدت على التفكير به (أو ربما مازلت تفعل) بشأن المال والثروة والرخاء و الوفرة؟ يمكنك مشاركته في قسم التعليقات أدناه.

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل