الحليب-ثدي-الأم-تركواز بوست
مضخات ثدي الأم تستطيع تغيير ميكروبيوتا الحليب حسب آخر الدراسات

تقول الدراسة إن مضخات الثدي يمكن أن تغير من ميكروبيوتا الحليب .

يعتبر أحد أهم العوامل المرتبطة بالميكروبات ( و هي كائنات حية دقيقة) في حليب الثدي هو ما إذا كان يتم ضخ اللبن أو إطعامه للرضيع مباشرة من الثدي.

و فيما مضى ، كان يعتبر حليب الأم معقماً ، أما الآن فقد بات معروفاً أنه يمتلك ميكروبات خاصة به ، و التي تساعد على تأسيس المجتمع البكتيري لأمعاء الطفل. و قد وجدت دراسة جديدة أن أحد أهم العوامل المرتبطة بالبنية البكتيرية في حليب الثدي هو استراتيجية التغذية - سواء أكان الحليب يتم ضخه  أو كانت تتم تغذية الرضيع مباشرة من الثدي.

 ويعد البحث الذي أجرته شيرين موسوي Shirin Moossavi من جامعة مانيتوبا University of Manitoba في كندا Canada من بين أكبر الدراسات التي أجريت حتى الآن على ميكروبات اللبن البشري (إذ يلخص البحث أن حليب الأم يحتوي على مجتمع معقد من البكتيريا التي قد تساعد في زرع بكتيريا الأمعاء الدقيقة. و يشير البحث إلى أن تكوين ومحددات ميكروبيوتا الحليب غير مفهومة جيداً،و أن ميكروبات اللبن في ثلاثة 3 إلى أربعة 4 أشهر بعد الولادة كانت تهيمن عليها البروتوباكتريا (مجموعة من بكتريا غرام السالبة – مجموعة من مسببات الأمراض) Proteobacteria و افيرميكوتس (و هي مجموعة من البكتريا غرام ذات الجدار الإيجابي) Firmicutes المرتبطة ببعضها البعض. و قد أكدت الدراسة على أن ربط تكوين الأحياء المجهرية في اللبن وتنوعها بعوامل الأم (مؤشر كتلة الجسم ، التكافؤ ، وطريقة الولادة) ، وممارسات الإرضاع من الثدي ، ومكونات اللبن الأخرى بطريقة خاصة بالجنس) ، وهو يضيف دليلاً جديداً إلى فرضية أن ميكروبات اللبن تتأثر بالبكتيريا الموجودة في فم الرضيع. و قد تم نشر النتائج في مجلة "الخلية المضيفة و الميكروب" Cell Host & Microbe. 

ضبط ميكروبات الحليب

على الرغم من أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن ميكروبات اللبن تتأثر بعوامل مختلفة ، إلا أن المحددات الرئيسية لتكوينها تظل غير معروفة.

ولملء هذه الفجوة في المعرفة ، قام الباحثون بتحليل ميكروبات حليب الثدي  لحوالي 400 زوج من الأمهات والرضّع المسجلين في دراسة التنمية الطولية للرضع الأصحاء الكندية (CHILD)  Canadian Healthy Infant Longitudinal Development (CHILD) study .

وبشكل عام ، كانت أكثر أنواع البكتيريا شيوعاً في حليب الأم تنتمي إلى عائلات البروتيوباكت أو مايسمى بالمتقلبات Proteobacteria  ، افيرميكوتس Firmicutes ، والأكتينوباكتاريا(الشعاويات) Actinobacteria والبكتيرويدات Bacteroidetes ، في حين كانت الأجناس الأعلى هي المكورات العقدية

Streptococcus

، والرالستونيا

Ralstonia

، والمكورات العنقودية

Staphylococcus

.

 

الضخ يغير ميكروبات الحليب :

كان حليب الأمهات اللائي أرضعن أطفالهن من الحليب  الذي تم ضخه أقل غنى و تنوعاً بالبكتيريا مقارنة بالأمهات اللواتي قمن بإرضاع أطفالهن مباشرة من الثدي .

والأكثر من ذلك ،  فقد كانت استراتيجيتي التغذية ترتبطان بوفرة مختلفة من البكتيريا المحددة.  حيث كانت الجراثيم

Gemellaceae

، وفوغيسيلا  

Vogesella

، ونوكارديويديس

Nocardioides

، والتي توجد عادة في فم الأطفال ، شائعة في الإرضاع المباشر من الثدي ، في حين أن البكتيريا البيئية مثل Enterobacteriaceae و Enterococcaceae و Pseudomonas كانت أكثر شيوعاً مع الإرضاع غير المباشر من الثدي.

كما كان الحليب الذي تم ضخه يحتوي على مستويات أعلى من البكتيريا و الفيروسات و الجراثيم  المحتملة ( pathogens ) مثل Stenotrophomonas و Pseudomonadaceae.

 

و تشير النتائج إلى أن الرضاعة الطبيعية المباشرة تعزز اكتساب البكتيريا من ميكروبات فم الطفل ، بينما تؤدي الرضاعة الطبيعية غير المباشرة إلى زيادة البكتيريا المرتبطة بالبيئة ، أو مضخات الثدي. ومع ذلك ، فهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آثار الضخ على تكوين ميكروبات microbiota الحليب وصحة الرضع.

 المصدرالمصدر

الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن