هذا ما يحدث لجسمك عندما تأكل دقيق الشوفان يومياً

يتكون دقيق الشوفان من الشـوفان المطحون الناعم أو المجروش الخشن. و يكون الصنف المجروش بأشكال عديدة من المجروش الناعم إلى المبروش أو ذو الشكل المدور. و يمكنك الحصول عليه بقوام سيمك (العصيدة) (بالأسلوب القديم) أو بالقوام الخفيف (الشوربة الفورية) ، و ذلك اعتماداً على الكمية التي ستستخدمها أو الزمن اللازم لإعدادها.

و من المعلوم جيداً أن الشوفان غني جداً بالألياف و التي بدورها ستصنع  المعجزات في جسمك ، ومن ضمنها جميع الأشياء التي سنذكرها أدناه.

سينظِّم الشوفان جهازك الهضمي  

إن دقيق الشوفان -و بغض النظر عن شكله أو قوامه- هو عبارة عن ألياف خالصة تقريباً. و تكون هذه الألياف عادة صعبة للغاية في عملية الهضم بدون توفّر الكثير من السوائل داخل الجسم. لذلك ، فإن الشوفان يعمل كإسفنجة ، ويمتص الماء والسوائل الأخرى أثناء تحركه بسهولة في الجهاز الهضمي وخارجه. و هذا سيساعد على حركة أمعاء منتظمة مما يعزز الشعور بالارتياح لديك و عدم الامتلاء.

يساعدك الشوفان على الشعور بالشبع

عندما يمتص الإسفنج السوائل  سيزيد حجمه -على الأقل- إلى الضعف, و كذلك هو الحال مع دقيق الشوفان ، فهو يقوم بنفس الشيء في الجسم. فعندما تتناول وجبة من الشوفان ، و بمجرد نزولها المعدة ستبدأ بالتمدد و ملئ مساحة كبيرة نسبياً ، مما يترك مساحة أقل للمزيد من الطعام. وذلك يخلق لديك شعور بالشبع و عدم طلب المزيد من الأطعمة غير الضرورية.

نظراً لحقيقة أنك ستشعر بالامتلاء – عند تناولك للشوفان - و الاحتمالية الأقل لتناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية، فإن ذلك سيساعدك على البدء بخسارة بعض الأرطال من وزنك. وفي الواقع ،فإن هناك نظاماً غذائياً حقيقي اعتمده "بنجامين فرانكلين" يطلق عليه : " حمية بنجامين فرانكلين الغذائية  

، و التي تنص على أن الأشخاص الذين استعاضوا عن وجبة الإفطار المعتادة بوجبة من دقيق الشوفان والمشي لمدة خمسة عشر إلى ثلاثين دقيقة في اليوم كانوا قد خسروا ما يقرب من رطل واحد من الدهون من أجسامهم في الأسبوع الواحد ، و ذلك دون تغيير أي شيء آخر في نظامهم الغذائي. و إذا كنت لا تصدق ذلك ، فما عليك إلا بتجربتها.

سيقلل الشـوفان من خطر الإصابة بأمراض القلب :

يساعد تناول دقيق الشوفان في خفض مستوى الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة ، و المسمى أيضاً ، بالكولسترول "السيء"  “bad cholesterol ، و الذي تم ربطه بأمراض القلب. حيث أن الشـوفان الكامل يحتوي على نسبة عالية من البوليفينول polyphenols ، ومضادات الأكسدة  antioxidants ، وعلى الأخص مجموعة من مضادات الأكسدة التي تُدعى أفينانثيراميد

، والتي ينحصر وجودها تقريباً  فقط في الشوفان. وقد ارتبطت هذه الأفينانثيراميد بخفض مستويات ضغط الدم  ، وذلك عن طريق زيادة إنتاج أكسيد النيتريك nitric oxide والذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية ، وتحسين تدفق الدم.

إذاً وبكل بساطة نستطيع القول : عليك بتناول الشوفان وقم بالحد من خطر الإصابة بأمراض القلب . يمكننا وضع هذه العبارة المهمة ضمن إطار عريض، وهي حقيقية وصحيحة إلى أبعد الحدود .

سوف تحصل على الكثير من العناصر المغذية من الشـوفان :

الشوفان غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية ومضادات الأكسدة. ففي حصة واحدة فقط (½ كوب) من الشوفان الجاف ، سوف تحصل على:

• المنغنيز: 191 ٪ من الحصة الغذائية اللازمة RDI )The Reference Daily Intake)
• الفوسفور: 41 ٪ من  RDI
• المغنيسيوم: 34 ٪ من  RDI
• النحاس: 24 ٪ من  RDI
• الحديد: 20 ٪ من  RDI
• الزنك: 20 ٪ من  RDI
• حمض الفوليك: 11 ٪ من  RDI
• فيتامين B1 (الثيامين thiamin): 39 ٪ من  RDI
• فيتامين B5 (حمض البانتوثنيك pantothenic acid): 10 ٪ من  RDI
• و كميات ضئيلة من الكالسيوم والبوتاسيوم وفيتامين B6 (البيريدوكسين pyridoxine) وفيتامين B3 (النياسين niacin)

و في المقابل ستحصل على: 51 غراماً من الكربوهيدرات ، 13 غراماً من البروتين ، 5 غرامات من الدهون و 8 غرامات من الألياف ، و 303 سعرة حرارية.

فما تنتظر؟ ابدأ بتناول الشوفان كل يوم ، و كن شاهداً على فوائده بنفسك.