إيكهارت تول تكواز بوست
موازنة المشاعر و العواطف السلبية - إيكهارت تول

من موقع إيكهارت تول

يتساءل أحدنا ما هي المشاعر السلبية؟

حسناً.. ربما تكون تلك العاطفة التي تسمم الجسم وتتدخل بتوازنه وأدائه المتناغم.

الخوف ، القلق ، الغضب ، الحقد ، الحزن ، الكراهية أو الكراهية الشديدة ، الغيرة ، الحسد ، كل من هذه المشاعر يعطل تدفق الطاقة في الجسم ،و يؤثر على القلب ، و على جهاز المناعة ، و جهاز الهضم و عملياته ، كذلك يؤثر على إنتاج الهرمونات ، و ما إلى ذلك.

و على الرغم من أن الطب السائد (الحالي) لا يعرف سوى القليل عن كيفية عمل الأنا حتى الآن ، لكنه بدأ يدرك أهمية العلاقة بين الحالات العاطفية السلبية والأمراض الجسدية.

حيث ان المشاعر التي تضر بالجسم كذلك أيضاً تصيب الأشخاص الذين نتواصل معهم بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر ، و ذلك من خلال عملية من التفاعلات المتسلسلة ، وعدد لا يحصى من الأشخاص الآخرين الذين لا نلتقي بهم. و عليه فإن هناك مصطلح عام و شائع لجميع المشاعر السلبية.. إنه.. التعاسة.

و إذا كانت العواطف السلبية تؤثر في الجسم بهذا الشكل فإن سؤالاً ينتظر الإجابة يطل برأسه علينا..

و هو .. هل للعواطف الإيجابية تأثير معاكس (للعواطف السلبية) على الجسم المادي؟

و هل تقوي (العواطف الإيجابية) جهاز المناعة وتنشط الجسم و تساعده على التشافي؟

في الواقع إن الأمر كذلك، و لكننا نحتاج إلى التفريق بين المشاعر الإيجابية التي تولدها الأنا و العواطف الأعمق التي تنبع من حالة الترابط الطبيعية الخاصة بك مع  الكينونة أو الوجود.

حيث يقول إيكهارت تول أن العواطف الإيجابية التي تولدها الأنا تحتوي نقيضها فيها, و التي يمكن أن تتحول بسرعة إلى النقيض. فعلى سبيل المثال:

إن ما تصفه الأنا بالحب هو التملك والتمسك (التشبث) الإدماني الذي يمكن أن يتحول إلى الكراهية في غضون ثانية.

و كذلك فإن التنبؤ بأي حدث قادم ، وهو ما يمكن اعتباره مبالغة من الأنا في تقدير (أو توقع) المستقبل ، ربما يتحول بسهولة و بسرعة إلى عكسه – ينقلب إلى خذلان أو إلى خيبة أمل - عندما ينتهي الحدث أو لا تتحقق توقعات الأنا.

و يمكن أن يجعلك الثناء والتقدير تشعر بالحيوية والسعادة في يومٍ ما, في حين أن الانتقاد أو التجاهل يجعلك مكتئباً وغير سعيد في اليوم التالي.

و غالباً ما تتحول متعة حفلة كبيرة إلى كآبة و أشياء بغيضة في صباح اليوم التالي.

فلذلك لا يوجد شيء جيد دون ما يعكره ،و لا شيء مرتفع  دون أن يعقبه انخفاض.

فلابد لنا أن نعلم بأن العواطف التي تولدها الأنا يتم التحكم بها من خلال تصنيفات العقل بالتوافق مع العوامل الخارجية والتي هي - بطبيعة الحال - جميعها غير مستقرة وقابلة للتغير في أي لحظة.

في حين أن العواطف الأعمق -هي حقاً- ليست عواطف على الإطلاق بل هي حالات كينونة. هي عواطف موجودة داخل عالم الأضداد.

و أخيراً ..إن حالات الكينونة (العواطف الأعمق) يمكن أن تُحجب ، ولكن ليس لها عكس. إنها تنبع من داخلك كالحب والفرح والسلام وهي جوانب من طبيعتك الحقيقية.   إيكهارت تول

المصدر


الوسوم



المؤلف

هدفنا إغناء المحتوى العربي لأن القارئ العربي يستحق المعلومة الصحيحة والمفيدة، و التي تنشر الآن في أهم المواقع العالمية ،


التعليقات

    • الأن
إشترك الآن

احصل على أحدث المواضيع و تواصل و اترك تأثير.

تسجيل الدخول مع فيسبوك تسجيل الدخول مع جوجل